إعلان

"فتنة جديدة".. إدانات دولية وعربية لمحاولة اغتيال رئيس وزراء العراق

12:13 م الأحد 07 نوفمبر 2021

الكاظمي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أدانت العديد من الدول والمنظمات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وأعلن الجيش العراقي، الأحد، تعرض الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة بـ"مُسيّرة مُحملة بمتفجرات"، فيما أُصيب 6 من أفراد قوة الحراسة الشخصية له.

وأعلنت القوات المسلحة العراقية بدء التحقيقات لمعرفة مكان انطلاق الطائرة المُسيّرة المفخخة التي استهدفت منزل الكاظمي.

استنكار عربي خليجي

بدورها، أكدت مصر وقوفها إلى جانب العراق ضد كل من يُهدد أمنه واستقراره أو ينال من تماسك جبهته الداخلية.

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، كافة الأطراف والقوي السياسية بالعراق إلي التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقى الشقيق.

وشددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على أن "تلك الأعمال الإرهابية البائسة لن تُثني العراق الشقيق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية، والتي كان آخرها عقد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي"، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية.

كما أدانت السعودية العمل الإرهابي "الجبان" الذي استهدف الكاظمي. وأكدت في بيان وقوف المملكة صفًا واحدًا إلى جانب العراق، حكومة وشعبًا، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثًا منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه.

واستنكرت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي "يتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية"، مؤكدة حرصها على استتباب الأمن والاستقرار فيه.

وأعربت كل من الكويت والأردن والبحرين وقطر أيضًا عن إدانتها الشديدة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي.

وكذلك، أدان أمين مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف "محاولة الاغتيال الآثمة"، معربًا عن الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق والذي هو من أمن دول المجلس.

وأكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الهجوم "يستهدف هيبة العراق وأمنه واستقراره"، مُشددة على ضرورة تعامل العراق بشكل حاسم مع السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون.

وشدد البرلمان العربي على أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مطالبا بفتح تحقيق فوري لكشف هذه العملية الإجرامية الفاشلة التي تهدف لضرب مؤسسات الدولة.

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن هذه "المحاولة لا تستهدف الرئيس الكاظمي فقط، بل تستهدف الأمن والاستقرار والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية".

فيما وصف زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، محاولة الاغتيال الفاشلة بـ"العمل الإرهابي".

وقال الصدر في تغريدة عبر تويتر: إن "محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية هو استهداف للعراق وشعبه وأمنه واستقراره وإرجاعه لحالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب".

إدانات دولية

وأدانت الولايات المتحدة، الاغتيال الفاشل باعتباره "عملًا إرهابيًا واضحًا". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية وعرضنا المساعدة في التحقيق في الهجوم على منزل رئيس الوزراء".

وأدانت الأمم المتحدة ممثلة في بعثتها لمساعدة العراق (يونامي)، بأشد العبارات محاولة اغتيال الكاظمي.

وأعربت البعثة الأممية، في بيان، عن ارتياحها لعدم إصابة الكاظمي بأذى في الهجوم الذي استهدف مقر إقامته في بغداد، مُشددة على ضرورة "عدم السماح للإرهاب والعنف والأعمال غير القانونية بتقويض استقرار العراق وحرف مسار عمليته الديمقراطية".

ووصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني، محاولة اغتيال الكاظمي بأنها "فتنة جديدة يجب البحث عن خيوطها في غرف الفكر الأجنبية".

وقال شمخاني في تغريدة عبر تويتر، إن هذه الأطراف "بثت الخلاف وعدم الاستقرار للشعب العراقي من خلال إيجادها مجموعات إرهابية واحتلالها العراق"، حسب قوله.

ورغم عدم تبني المليشيات الإيرانية لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكاظمي إثر استهداف منزله قرب المنطقة الخضراء بطائرة مسيرة مفخخة، إلا أن المقدمات تدل على النتائج.

وقبل ساعات معدودة من تلك المحاولة الفاشلة، أطلق العديد من قادة المليشيات الإيرانية والموالية لطهران بالعراق، العديد من التهديدات بحق الكاظمي والحكومة العراقية، زاعمين تزويرهم الانتخابات.

ووقع الهجوم في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة في 10 أكتوبر، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلّحة، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران، رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان