بوتين ولوكاشينكو يوقعان مرسوما للدولة الاتحادية
موسكو - (د ب أ):
وقع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم الخميس، مرسوما لتحقيق مزيد من التكامل مع روسيا في خطوة أقرب إلى تشكيل دولة اتحادية، في الوقت الذي تواجه فيه مينسك ضغوطا متزايدة بسبب العقوبات الغربية.
وقال لوكاشينكو خلال مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بثه التلفزيون الروسي الرسمي "لذلك سأوقع الآن".
وكان بوتين ، الذي أومأ بالموافقة، قد وقع بالفعل على الوثيقة الخاصة بالاتحاد، وهو مشروع طال التخطيط له.
وتنص الوثيقة على ما مجموعه 28 برنامجا للتكامل، بما في ذلك مبدأ عسكري منسق. وقال بوتين ولوكاشينكو إن التعاون بين الدولتين سيصل إلى مستوى جديد .
وأعلن لوكاشينكو في سبتمبر الماضي عن "انفراجة".
وتعتمد بيلاروس منذ فترة طويلة ماليا على روسيا. وفي الآونة الأخيرة، قدم بوتين مرارا وتكرارا الدعم إلى لوكاشينكو في معاركه مع الغرب، الذي فرض عليه عقوبات في أعقاب حملة مينسك العنيفة على المعارضة، بسبب الانتخابات التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مزورة.
واشتكت الحركة الديمقراطية في بيلاروس من القمع الشديد، بما في ذلك تعذيب وقتل المنشقين.
وانتقدت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا الوثيقة.
وقالت تيخانوفسكايا التي تعيش في المنفى في الاتحاد الأوروبي إن لوكاشينكو لم يعد يملك الشرعية لإطلاق مثل هذه البرامج، وقالت إنه تم إخفاء التفاصيل المحددة التي ينطوي عليها ذلك الاندماج.
ومن جانبه، رفض لوكاشينكو الاتهامات في الماضي بأنه يبيع بيلاروس إلى روسيا، وأن المشروع يعرض استقلال البلاد للخطر .
وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن هناك حاجة الآن إلى مئات القوانين والمراسيم الفردية لإعادة برامج الدولة الاتحادية الروسية البيلاروسية إلى الحياة .
وقدم لوكاشينكو، الذي كان فيما مضى أكثر ترددا بشأن التكامل، المزيد من التنازلات لبوتين في المحادثات التي جرت مؤخرا، نظرا لضغوط العقوبات.
وكرر بوتين تعهده بدعم لوكاشينكو في معاركه مع الغرب.
ولم يعد الاتحاد الأوروبي يعترف بلوكاشينكو كرئيس للبلاد في أعقاب الانتخابات المتنازع عليها في العام الماضي.
فيديو قد يعجبك: