إعلان

عام على الحرب.. إلى ماذا وصل الصراع في إثيوبيا؟

06:37 م الأربعاء 03 نوفمبر 2021

الجيش الإثيوبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

تقدم وإعلان حرب ثم انسحاب وتراجع وخسائر بالجملة في العتاد العسكري.. عام على الحرب في إقليم تيجراي، شهدت خلاله تحولات دراماتيكية في معاركها على الأرض.

الحرب التي شنها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد متعهدًا بالانتصار في غضون أسابيع أنهت عامها الأول ولا تزال المعارك دائرة.

على مدار عام من الصراع الإثيوبي بين عرقيات البلد الواحد؛ قُتل الآلاف من المدنيين وهجر مئات الآلاف من منازلهم ونزح البعض إلى مناطق مختلفة في إثيوبيا هربًا من الحرب، فيما لجأ آخرون إلى السودان المجاور في موجات هجرة جماعية.

الصراع الذي بدأ منذ عام أودى بحياة آلاف المدنيين وأجبر أكثر من 2.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم، وتسبب في أزمة إنسانية كبرى يعاني منها نحو 5.5 مليون شخصًا وفقًا للأمم المتحدة، التي حذرت من احتمالية ارتفاع الرقم بسبب استمرار الصراع وامتداده إلى خارج تيجراي.

سيناريو سوريا وليبيا

في الذكرى الأولى للصراع الذي بدأه آبي أحمد، حذر رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان الأربعاء، من أن "أعداء بلاده" يحاولون فرض سيناريو مماثل للذي مرت به سوريا وليبيا. مدعيًّا أن القوات الإثيوبية تمكنت من القبض على معظم قيادات "جبهة تحرير شعب تيجراي" خلال عملياتها العسكرية.

حمَل آبي أحمد، قوات تيجراي مسؤولية خرق الهدنة التي أعلنها في يوليو الماضي من طرف واحد، مدعيًّا إنها "وغيرها من القوى التخريبية تعبئ عملائها خارج البلاد وداخلها وتستغل كل قدراتها لخوض حملة تخريبية ضد إثيوبيا".

إثيوبيا أعلنت -الثلاثاء- حالة الطوارئ الوطني على مستوى البلاد ودعت المواطنين لحمل السلاح بعد تحالف قوات تيجراي وجيش أورومو والسيطرة على مدن استراتيجية قرب العاصمة أديس أبابا.

تهديدات بدخول العاصمة

الحرب التي شهدت انعكاسًا وتحولات على الأرض منذ الصيف الماضي، بعدما بدأت قوات تيجراي استعادة الأراضي التي فقدتها في المعارك، ثم الزحف نحو الأقاليم المجاورة التي دعمت الحملة العسكرية الإثيوبية على الإقليم. اقتربت من العاصمة أديس أبابا، خلال الأيام القليلة الماضية، إذ أعلنت قوات تيجراي سيطرتها على مدن استراتيجية قرب العاصمة، مطلقة تهديدات باحتمالية الزحف نحوها "إذا لزم الأمر".

التقدم الذي حققته قوات تيجراي، يأتي في أعقاب تحالف عسكري مع جيش أورومو (أكبر العرقيات عددًا في إثيوبيا) وتصفهم الحكومة بالإرهابيين والمتمردين، ونجح في التقدم في جبهات جديدة في الصراع الذي امتد خارج إقليم تيجراي شمالي البلاد، ليواصل زحفه نحو الجنوب حيث تقع العاصمة. واستولت قوات تيجراي وأورومو منذ السبت على بلدة كومبولشا ومطارها في إقليم أمهرة، ومدينة ديسي الاستراتيجية، وبلدتي كيميس وسينبيت وكلها مناطق قرب العاصمة.

الأربعاء، أعلن المتحدث باسم جيش تحرير أورومو أودا تربي، إحراز قوات جيشه وقوات تيجراي مكاسب ميدانية في منطقتي أمهرة وأوروميا (التي تحيط بأديس أبابا)، مشددًا على أن الإطاحة بحكومة آبي أحمد "أمر محتوم".

وعن السيطرة على العاصمة ذكر تربي، في حديثه مع "فرانس برس" أنه في حال واصلت الأمور وفقًا لمسارها الحالي فإن دخول أديس أبابا تُعد "مسألة أشهر إن لم تكن أسابيع".

تقرير أممي يكشف الانتهاكات

وخلُص تحقيق مشترك أجرته المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن هناك مبررات معقولة للاعتقاد بأن جميع أطراف الصراع في تيجراي بإثيوبيا ارتكبوا، بدرجات متفاوتة، انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني وقانون اللاجئين.

ونشر التحقيق الأربعاء، بمناسبة مرور عام على الصراع، ويغطي الفترة من 3 نوفمبر عام 2020 عندما بدأ الصراع المسلح، وحتى 28 يونيو 2021، عندما أعلنت الحكومة الإثيوبية وقفا لإطلاق النار من جانب واحد.

وتضمن التقرير، الذي ركز على الآثار المدمرة للصراع على المدنيين، تفصيلاً لسلسلة من الانتهاكات والمخالفات، تضمنت القتل غير المشروع، والإعدامات خارج نطاق القضاء، والتعذيب، والعنف الجنسي والقائم على النوع، والانتهاكات ضد اللاجئين، والتهجير القسري للمدنيين. مؤكدًا أن بعض هذه الانتهاكات قد يرقى إلى "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

بدوره حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن استقرار إثيوبيا والمنطقة الأوسع على المحك، ودعا إلى وقف القتال والبدء في حوار شامل لحل الأزمة.

سفارات تدعو مواطنيها للخروج

في أعقاب التطورات السريعة والمتلاحقة على الأرض، حذرت الولايات المتحدة رعاياها من السفر إلى إثيوبيا بسبب خطر تصاعد النزاع المسلح هناك، ودعت مواطنيها للاستعداد لمغادرة إثيوبيا.

بدورها أهابت السفارة المصرية لدى إثيويبا، الأربعاء، بالجالية اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في ظل الظروف التي تشهدها إثيوبيا طبقًا للبيانات الرسمية الصادرة، داعية أبناء الجالية إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات والتعليمات المحلية، وحصر تحركات الأفراد والأسر في أضيق الحدود، مصحوبًا بأوراق الثبوتية الشخصية في كافة التحركات؛ فضلا عن الابتعاد عن أماكن التجمعات أو التوجه إلى المناطق النائية.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان