لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"قمة صداقة" افتراضية.. ماذا ناقش رئيسا الصين وأمريكا في أول لقاء؟

11:25 ص الثلاثاء 16 نوفمبر 2021

قمة بايدن وشي الافتراضية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

شدّد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينج على الحاجة إلى التعاون وإيجاد حلول فعّالة للتحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والوباء، وذلك بأول قمة افتراضية مباشرة منذ تولّي بايدن منصبه رئيسًا للولايات المتحدة في يناير الماضي.

واستمرت القمة التي انطلقت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء لأكثر من 3 ساعات، أي لفترة أطول من المتوقع، حيث بحث الزعيمان عدة موضوعات بما في ذلك التجارة ووضع تايوان وحقوق الإنسان، لكنها لم تثمر عن اختراقات كُبرى.

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن لهجة الرئيسين اتسمت بالاحترام والانفتاح والصراحة؛ إذ ركّز اللقاء على العمل لإدارة تنافس مديد بين أضخم اقتصادين في العالم.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) بأن حكومة شي وافقت على تبنّي مسار سريع مُطوّر، يتيح للمسؤولين التنفيذيين الأمريكيين دخول الصين، الأمر الذي يمثل الإنجاز الوحيد الملموس من الاجتماع الافتراضي، بحسب بلومبرج.

وتزامن الاجتماع مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين حول عدد من الملفات العالقة، بما في ذلك الحرب التجارية وشركات التكنولوجيا الصينية وحقوق الإنسان وهونج كونج وتايوان وتحديث الترسانة العسكرية الصينية.

ماذا قال الزعيمان خلال القمة؟

1

تبادل الزعيمان عبارات الترحيب الحارة، وأعرب الرئيس الصيني عن سعادته بلقاء "صديقه القديم" بايدن.
وقال بايدن في بداية اللقاء: "يبدو أن مسؤوليتنا، بوصفنا قائدين للصين والولايات المتحدة، تتمثل في ضمان ألا ينحرف التنافس بين بلدينا إلى صراع، سواء كان ذلك مقصوداً أم لا، بدلاً من التنافس البسيط والمباشر".

وأضاف: "ربما ينبغي لي أن أبدأ بشكل رسمي أكثر، على رغم أنني وأنت لم نكن رسميين مع بعضنا بعضًا بهذا الشكل قط". واعتبر أن للعلاقات بين الجانبين "تأثيرًا عميقًا كما يبدو لي، ليس فقط في البلدين، وإنما بصراحة شديدة في باقي العالم"، وفق بلومبرج.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة "إرساء بعض قواعد الفكر السليم لضمان ألا تضل المنافسة بين بلدينا طريقها وتتحول إلى صراع مفتوح".
وتابع: "نؤمن - وقد تحدثنا أنت وأنا في هذا الشأن - جميع الدول لابد أن تتعامل وفقا لنفس قواعد السير، ونؤمن أيضا بأن الولايات المتحدة سوف تنهض للدفاع عن مصالحها وقيمها ومصالح وقيم حلفائها وشركائها".

2

كما أعرب الرئيس الصيني عن الاستعداد للعمل مع نظيره من أجل "بناء توافق في الآراء واتخاذ خطوات فعالة ودفع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى الأمام في اتجاه إيجابي".

وأردف: "على الصين والولايات المتحدة احترام بعضهما بعضًا، والتعايش في سلام، والسعي إلى التعاون. باعتبارهما أضخم اقتصادَين في العالم، وعضوين دائمين في مجلس الأمن، على الصين والولايات المتحدة زيادة الاتصالات والتعاون وإدارة شؤونهما الداخلية بشكل جيد، وتحمّل نصيبهما من المسؤوليات الدولية في الوقت ذاته، والعمل معاً من أجل دفع القضية النبيلة للسلام والتنمية في العالم"، بحسب شينخوا.

وفاجأت الدولتان المتنافستان العالم بإصدار إعلان مشترك الأسبوع الفائت يستهدف التصدي لتغير المناخ أثناء المحادثات التي شهدتها مدينة جلاسكو الاسكتلندية.

ماذا جاء على طاولة بايدن وشي؟

3
ناقش الزعيمان "الطبيعة المعقدة للعلاقات بين بكين وواشنطن وأهمية إدارة المنافسة بينهام بشكل مسؤول"، حسبما جاء في بيان عن البيت الأبيض بعد القمة.
وأثار بايدن قضايا من بينها حقوق الإنسان في هونج كونج وشينجيانج، و"ممارسات الصين التجارية والاقتصادية غير العادلة"، والتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان التي تنظر إلى نفسها كدولة ذات سيادة فيما تعدّها الصين ولاية تابعة لها.
وقال بايدن الشهر الفائت إن بلاده سوف تدافع عن تايوان حال شن الصين أي هجوم عليها، وهو ما يُعد تخليًا عن نهج السياسة الخارجية الأمريكية تجاه هذه القضية الذي اتسم "بالغموض الاستراتيجي".

وأضاف بيان البيت الأبيض أنهما "بحثا سبل مواصلة الجانبين المناقشات حول عدد من المجالات، مع تأكيد بايدن أهمية المحادثات الموضوعية والملموسة".

4

وأكد بايدن خلال القمة أن بلاده "ستدافع عن مصالحها وقيمها"، مُشيرًا إلى "أهمية إدارة الأخطار الاستراتيجية".

أما شي فحضّ نظيره الأمريكي على أن يُظهِر "قيادة سياسية" تُعيد سياسة واشنطن إزاء بكين إلى مسار "عقلاني وواقعي"، وحدد في هذا الصدد 3 مبادئ لتطوير العلاقات بين الجانبين.

وذكر شي أن "الأرض رحبة بما يكفي لاستيعاب التنمية في كل من الولايات المتحدة والصين"، مُضيفًا أنه يجب على البلدين "عدم الانخراط في (لعبة) الفائزين والخاسرين"، حسبما نقل تليفزيون الصين المركزي (سي سي تي في).

من يلعب بالنار "سيحترق"

كما حذّر "انفصاليّي" تايوان من "اللعب بالنار". وقال إن "السلطات التايوانية حاولت مرات الاعتماد على الولايات المتحدة لتحقيق الاستقلال، ويحاول بعضهم في الولايات المتحدة استخدام تايوان للسيطرة على الصين".

وأضاف: "نحن صبورون ومستعدون لاستخدام أقصى درجات حسن نيتنا وبذل أقصى جهد للسعي من أجل آفاق إعادة التوحيد السلمي. ومع ذلك، إذا أقدمت القوى الانفصالية على استفزاز وإكراه، أو حتى تجاوز الخط الأحمر، فعلينا اتخاذ إجراءات حاسمة. هذا الاتجاه خطر جداً وهو مثل اللعب بالنار، ومَن يلعب بالنار سيحترق".

واعتبر الرئيس الصيني أن "تغيّر المناخ يمكن أن يصبح نقطة بارزة جديدة للتعاون بين الصين والولايات المتحدة"، حسبما نقلت وكالة شينخوا.
وهذه هي المرة الثالثة التي يعقد بايدن محادثات مع نظيره الصيني منذ تنصيبه رئيسًا لأمريكا.
ولم يغادر الرئيس الصيني بلاده منذ حوالي عامين عندما بدأ انتشار فيروس كورونا.

فيديو قد يعجبك: