إعلان

الصحفي الأمريكي المُفرج عنه من ميانمار يصل إلى الدوحة في طريقه لبلاده

10:46 م الإثنين 15 نوفمبر 2021

الصحفي داني فينستر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدوحة - (ا ف ب)

أكّد الصحفي الأمريكي داني فينستر المُفرج عنه في ميانمار لدى وصوله إلى الدوحة الاثنين في طريقه إلى الولايات المتحدة، انه سُجن "بلا سبب" لكنّه لم يتعرض للتجويع أو الضرب خلال فترة سجنه.

وصدر العفو عن فينستر في وقت سابق الاثنين وتم الإفراج عنه وترحيله بعدما أمضى قرابة ستة أشهر في السجن. وكان من المفترض أن يمثل أمام محكمة الثلاثاء حيث كان يواجه احتمال عقوبة السجن المؤبد بتهمتي الإرهاب والتحريض على الفتنة.

وقال فينستر للصحفيين من على مدرج المطار في الدوحة بعيد خروجه من طائرة خاصة "اعتقلت واحتجزت بلا سبب لكنني كنت بصحة جيدة جسديا. لم أتعرض للتجويع أو للضرب".

وقُبض في مايو على فينستر الذي كان يعمل في مجلة "فرونتير ميانمار" المحلية منذ عام تقريبا، فيما كان في طريقه إلى المنزل لرؤية أسرته.

والأسبوع الماضي، أصدرت محكمة في ميانمار حكما بالسجن 11 عاما على فينستر بعدما أمضى 176 يوما وراء القضبان، بتهم التحريض وتشكيل جمعيات غير قانونية وانتهاك قانون الهجرة.

وفي قضية منفصلة، وجهت إلى الصحفي البالغ 37 عاما تهمتا الإرهاب والتحريض على الفتنة وهي تهم يمكن أن تؤدي إلى صدور أحكام بالسجن مدى الحياة.

ورحّبت الولايات المتحدة بالإفراج عنه قائلة إنه "سُجن ظلما".

وقال وزير الخارجية الأمرؤكي أنتوني بلينكن في بيان "نرحب بالإفراج عن الصحفي الأمريكي دانيال فينستر من السجن في بورما حيث احتجز ظلما لنحو ستة أشهر". وأضاف "نحن سعيدون لأن داني سيعود قريبا إلى عائلته فيما نواصل المطالبة بالإفراج عن الآخرين الذين ما زالوا مسجونين ظلما في بورما".

سعادة غامرة

ضيّق الجيش في ميانمار الخناق على الصحافة منذ تولّيه السلطة في انقلاب فبراير، واعتقل عشرات الصحفيين الذين انتقدوا حملته القمعية على المعارضة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص وفقًا لمجموعة مراقبة محلية.

وقال فينستر في الدوحة "أشعر أنني بخير من الناحية الجسدية. إنها نفس حالات الحرمان التي تأتي مع أي شكل من أشكال السجن. تشعر أنك تميل نحو الجنون قليلا".

وتابع "كلما طال أمد (فترة السجن)، ازداد القلق من ألا ينتهي الأمر أبدًا. لذا فإنّ الشاغل الأكبر كان البقاء في حالة ذهنية" مستقرة.

وبحسب منظمة ريتشاردسون، فإنّ الإفراج عن الصحفي تمّ بعد "مفاوضات وجها لوجه" بين الدبلوماسي الأمريكي السابق بيل ريتشاردسون ورئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ.

وقد أعربت أسرة الصحفي في بيان عن ارتياحها لإطلاق سراح فينستر.

وجاء في البيان "نشعر بسعادة غامرة لإطلاق سراح داني وهو في طريقه إلى المنزل - لا يمكننا الانتظار حتى نحتضنه بين ذراعينا"، شاكرين مؤسسة ريتشاردسون على مساعدته.

وزار ريتشاردسون ميانمار في وقت سابق من الشهر الحالي في ما وصف بأنه "مهمة إنسانية خاصة". وقال حينها إن وزارة الخارجية الأمريكية طلبت منه عدم إثارة قضية فينستر خلال زيارته.

وفي أغسطس الماضي، قال أفراد من عائلته خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين أميركيين، إنه يُعتقد أن فينستر أصيب بوباء كوفيد-19 أثناء احتجازه.

اعتقال صحفيين

شكّك كبير مستشاري معهد "مجموعة الأزمات الدولية" في ميانمار ريتشارد هورسي في حديث لوكالة فرانس برس "في وجود أي تنازلات" من قبل الولايات المتحدة، مرجّحا أن يكون قادة بورما أيقنوا أن إبقاء مواطنين أمريكيين رهائن فكرة سيئة.

وتابع "من المهم في هذه اللحظة أن نتذكر العديد من الصحفيين (المحليين) في ميانمار الذين تم اعتقالهم ظلماً والذين يجب إطلاق سراحهم أيضًا".

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ استيلاء الجيش على السلطة وإطاحته بحكومة أونغ سان سو كي المدنية المنتخبة.

اعتقلت قوات الأمن أكثر من 10 آلاف شخص في حملة قمع ضد المعارضة، فيما كان المجلس العسكري يعمل على إحكام السيطرة على عملية تدفق المعلومات، وتضيبق إمكانية الوصول إلى الإنترنت، وإلغاء تراخيص وسائل الإعلام المحلية.

تم اعتقال أكثر من 100 صحفي منذ الانقلاب، وفقا لما ذكرته مجموعة المراقبة "ريبورتنغ آسيان"، مشيرة إلى أنّ 30 على الأقل من بين هؤلاء ما زالوا رهن الاعتقال.

وقضى الانقلاب على تجربة ميانمار القصيرة الأمد مع الديمقراطية، حيث تواجه الزعيمة البورمية السابقة أونغ سان سو تشي مجموعة من التهم أمام محكمة المجلس العسكري ما قد يؤدي إلى سجنها لعقود.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان