من الطاقة إلى تمكين الشباب.. أجندة قمة جلاسكو لمكافحة التغير المناخي
كتبت- رنا أسامة:
تتجه أنظار العالم إلى مدينة جلاسكو الأسكتلندية، حيث سيبدأ قادة دوليين اليوم الأحد المشاركة في قمة مناخية على مدار أسبوعين.
ويستعد ممثلو أكثر من 190 دولة للمشاركة في قمة "كوب 26" التي تنظمها الأمم المتحدة، وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ بدت جليًا في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من العام الجاري.
ويُنظر إلى هذا الحدث باعتباره "أهم اجتماع مناخي للأمم المتحدة" منذ اتفاقية باريس عام 2015، التي اتفقت بموجبها الدول على الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري وإبقاء درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي بحلول نهاية القرن.
ومع ذلك، لا تزال تلك الدول بعيدة عن هذا الهدف. بحسب الأمم المتحدة، ستزيد الانبعاثات العالمية بنسبة 16 في المائة بحلول 2030 ما لم تنفذ البلدان في جميع أنحاء العالم سياسات بيئية صارمة.
ويستبق بدء قمة "كوب 26" رسميًا عدد من الاجتماعات التحضيرية بين مجموعات التفاوض، بما في ذلك البلدان الأقل نموا (LDC)، ومجموعة المفاوضين الأفارقة (AGN) والدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS).
ويُنتظر أن يركز كل يوم من أيام القمة على موضوع مختلف، بدءًا من التمويل والطاقة، إلى تمكين الشباب والعامة. وفيما يلي أبرز أجندة أيام القمة المناخية، بحسب صحيفة "إيفينينج ستاندرد" البريطانية:
31 أكتوبر:
يصل عدد من قادة دول العالم إلى جلاسكو، ومن بينهم قادة مجموعة العشرين المنعقدة في روما حاليا، بما في ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وسيخصص الوقت الذي يسبق القمة إلى الافتتاح الإجرائي للمفاوضات بشأن الخطوات المطلوبة لتنفيذ مخرجات اتفاقية باريس.
وتشهد القمة غيابًا لقادة بارزين مثل الرئيسين الصيني شي جينبينج، والروسي فلاديمير بوتين.
1 نوفمبر:
يفتتح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون القمة، ثم سيدلي قادة العالم ببياناتهم بشأن استجابة بلدانهم لأزمة المناخ.
وسيناقش زعماء العالم سبل التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه والتمويل اللازم لذلك، وتعد هذه المناقشات في صميم أعمال القمة، بالإضافة إلى ما يجب القيام به بشأن اتفاقية باريس للمناخ.
2 نوفمبر:
سيلقي مزيد من الزعماء بكلماتهم، إلى جانب مناقشة كيفية مساهمة الغابات والأرض في الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية، وسبل الحياة المستدامة والوفاء بوعود التكيف والتمويل.
وفي فترة ما بعد الظهر، سيتحدث القادة ورجال الأعمال عن ابتكار والتقنيات النظيفة، لما لها من دور في مكافحة الاحتباس الحراري.
3 نوفمبر:
سيخصص هذا اليوم للجانب المالي، وسيبدأ بحديث لوزير المالية البريطاني، ريشي سوناك، يستعرض فيه التقدم الذي حدث في تمويل مكافحة التغير المناخي، وخاصة تدفق الأموال من الدول الغنية المسؤولة عن النسبة الأكبر من الانبعاثات إلى الدول النامية لمساعدتها في خفض الانبعاثات.
وكانت هذه القضية شائكة في الماضي، لأن الدول الغنية لم تف بالمبالغ التي وعدت به.
وستشهد بقية اليوم مناقشات حول التمويل الخاص للمناخ وكيفية تعزيز الدعم للبلدان النامية.
4 نوفمبر:
يركز على الطاقة وخاصة الفحم، وقادت المملكة المتحدة مبادرة الالتزام للتخلص التدريجي من الفحم وتأمل في الحصول على التزامات مماثلة في هذا اليوم.
وستعلن جلستا نقاش، تضم شخصيات حكومية بارزة ومنظمات دولية، عن إجراءات جديدة لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة بسرعة وستناقشها.
وستشهد فترة ما بعد الظهر خطابات لوزراء الطاقة من المملكة المتحدة والهند ومن جميع أنحاء العالم بشأن التخلص التدريجي من الفحم على مستوى العالم.
5 نوفمبر (يوم الشباب):
يطلق على هذا اليوم "يوم الشباب"، وستقدم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بيانا شبابيا عالميا، تبرز فيه دورهما في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وماذا يطلبونه من قادة العالم. وسيبحث الناشطون وقادة الأعمال والوزراء ما يمكن القيام به أكثر لخلق نهج مجتمعي كامل للعمل المناخي.
وستجري مناقشة نتائج قمة الشباب التي عقدت في ميلان الإيطالية في سبتمبر الماضي، التي ركزت على حماية المحيطات.
6 نوفمبر (يوم البيئة والأرض):
العنوان العريض لهذا اليوم هو البيئة والأرض، مع تركيز على مشكلة إزالة الغابات.
وبعد الظهر، سيستكشف المسؤولون الحكوميون وصانعو السياسات والمزارعون الزراعة المستخدمة والمبادرات المتصلة بالغذاء والتمويل، بالإضافة إلى عرض الابتكارات العلمية التي تحمي الطبيعة.
7 نوفمبر: استراحة
8 نوفمبر:
سيخصص الأسبوع الثاني من قمة المناخ للتكيف مع الظاهرة المقلقة. والمقصود بالتكيف هو كيفية التعامل مع تغير المناخ بالإجراءات، وهو أمر يعاني من نقص التمويل حتى الآن، رغم وجود خسائر كبيرة نتيجة هذا الأمر.
وستبدأ المناقشات بشهادات من ممثلي المجتمعات المتضررة من التغير المناخي عن تجاربهم بهذا الشأن، وسيحددون ما يطلبونه من الدول للتصرف إزاء تغير المناخ.
ويُتوقع أن يعد المسؤولون ببناء مستقبل أكثر مرونة للتعامل مع أزمة المناخ.
9 نوفمبر:
يُسلّط في هذا اليوم الضوء على كيفية تأثر النساء بتغير المناخ وأهمية قيادتهن للاستجابة البشرية لهذه الظاهرة. وسيركز جدول أعمال هذا اليوم على المساواة بين الجنسين في العمل المناخي.
وفي فترة ما بعد الظهر، ستُعرض أحدث الابتكارات الرائدة بشأن الطاقة النظيفة.
10 نوفمبر (يوم النقل):
ستخصص أعمال القمة للنظر في سوق المركبات عديمة الانبعاثات، وستبحث إنشاء "ممرات شحن خضراء"، رغم صعوبة إزالة الكربون من الشحن.
وسيتحدث قادة شركات السيارات الذين التزموا ببيع سيارات خالية من الانبعاثات بنسبة 100 بالمائة بحلول 2040 أو قبل ذلك.
كما سيطرح ملف الطيران وصناعة الشحن البري على الطاولة.
11 نوفمبر (يوم المدن):
سيُكرش ذلك اليوم للحديث عن المدن والمناطق التي تولد نحو 40 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية السنوية.
12 نوفمبر:
يتوقع أن تنتهي في هذا اليوم المفاوضات بين ممثلي الدول وتختتم أعمال القمة.
فيديو قد يعجبك: