البرهان يكشف سبب التحركات الأخيرة والتحفظ على وزراء سودانيين
كتبت- رنا أسامة:
كشف قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، أن قوى سياسية- لم يُسمها- أرادت الاستفراد بالمشهد في السودان، ما أدى إلى التحركات العسكرية الأخيرة.
وقال البرهان في مؤتمر صحفي، إن مبادرة رئيس الحكومة السودانية المُنحلة، عبدالله حمدوك، اختُطفت من جانب "مجموعة صغيرة معينة"، دون أن يُحددها، حاولت فرض رؤاها على الجميع من دون تفويض شعبي.
وذكر أن هذا الأمر أصبح "مهدد حقيقي لأمن البلد وسلامته ووحدته"، مُضيفًا: "تم إقصاء القوات المسلحة من مبادرة حمدوك الأخيرة، ورفضت قوى الحرية والتغيير الاستماع لوجهة نظرنا".
وتابع: "أكدنا رفضنا سيطرة أي جهة أو حزب على السودان، والقوى السياسية هي من رفضت إعادة تجربة (سوار الذهب)"، في إشارة إلى الرئيس السوداني الأسبق عبدالرحمن سوار الذهب، الذي وُصف بأنه الزعيم العربي الوحيد الذي تنازل طوعا عن السلطة عن عمر يناهز 83 عاما، في السعودية.
وبيّن البرهان أن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية حدث بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا، مُضيفًا: "دعمت المبادرة الأخيرة لرئيس الحكومة عبدالله حمدوك".
كما تحدّث بدون الخوض في تفاصيل عن "تحريض وهجوم على القوات المسلحة السودانية" ودعوة للفتنة و"الانقلاب" من جانب أحد وزير وقيادي في "الحرية والتغيير".
وأشار إلى أن "المحرضين كانوا يسعون لجرّ السودان نحو حرب أهلية، وتم إفشال مبادرة قدمتها القوات المسلحة لمشاركة جميع القوى السياسية".
وأكّد البرهان "كان من واجبنا الوقوف مع الشعب السوداني.. وسنعمل معا من أجل بناء السودان"، منوهًا بتقديم القوات المسلحة السودانية "كل التنازلات من أجل تحقيق أحلام السودانيين".
وأمس الاثنين، أعلن البرهان حزمة قرارات شملت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
كما شملت القرارات تعليق بعض المواد في الوثيقة الدستورية، مع الالتزام بمعظم موادها، والتمسك باتفاق جوبا للسلام.
فيديو قد يعجبك: