مؤتمر استقرار ليبيا على الأراضي الليبية لأول مرة منذ الإطاحة بالقذافي
طرابلس- (بي بي سي):
لأول مرة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، يتمكن الليبيون من عقد مؤتمر يبحث الأوضاع في بلادهم على أرضهم.
ويرسل عقد المؤتمر، الذي يحضره ممثلون عن أكثر من 30 دولة ومنظمة، رسالة مفادها أن العاصمة الليبية أصبحت آمنة بما يكفي لاستضافة وفود دولية.
وكان المبعوث الدولي السابق، غسان سلامة، سعى في أبريل عام 2019 إلى تنظيم مؤتمر وطني جامع في مدينة غدامس، غربي البلاد، إلا إنّ شنّ قوات شرقي ليبيا هجوما واسعا على مناطق شاسعة بالمنطقة الغربية حال دون ذلك.
وجاء فشل حملة هذه القوات للسيطرة على طرابلس، ليمهد الطريق أمام وقف لإطلاق النار.
وانطلقت الأمم المتحدة نهاية العام الماضي في مسار لتثبيته والبناء عليه، ليتم في فبراير الماضي انتخاب حكومة وحدة وطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة والاتفاق على إجراء انتخابات نهاية العام الجاري.
لكن مسار التحضير للانتخابات اصطدم بخلافات بين الفرقاء الليبيين حول عدة نقاط من بينها القوانين المنظمة للعملية وشروط الترشح.
ويؤمل أن تشكل مشاركة لاعبين دوليين وإقليميين فاعلين في الملف الليبي من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا إضافة إلى مصر والإمارات وقطر وتركيا، دفعا لجهود إجراء الانتخابات في موعدها.
لكن المؤتمر سيحاول أيضا بحث أمور أخرى عالقة، على رأسها وجود قوات أجنبية ومرتزقة داخل البلاد.
وعلى الرغم من أن كافة القوى المنخرطة في الصراع الليبي أبدت دعمها لجهود إنهاء الوجود الأجنبي في ليبيا، إلا أن ذلك لم يترجم إلى فعل على أرض الواقع حتى الآن.
وتسعى حكومة الوحدة الوطنية إلى تعبئة دعم إقليم ودولي للوصول إلى الرابع والعشرين من ديسمبر، التاريخ المرتقب لإجراء الانتخابات.
فيديو قد يعجبك: