لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لبنان: ارتفاع جنوني في أسعار المحروقات.. ومواطنون يردون بقطع الطرق

04:41 م الأربعاء 20 أكتوبر 2021

أزمة لبنان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

استيقظ اللبنانيون صباح اليوم الأربعاء، على قفزة جنونية في أسعار المحروقات، ما شكّل صدمة لدى البلد الذي يعيش أزمة اقتصادية كبيرة أثّرت على مناحي الحياة كافة.

وتأتي الزيادة في أسعار المحروقات للأسبوع السادس على التوالي، ولكن بنسبة أكبر من الزيادات السابقة، إذ بلغ متوسط الزيادة في أسعار البنزين أكثر من 24% عن الأسعار المُعلنة الأسبوع الماضي.

الأسعار الجديدة

وقالت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، إن السعر الجديد لصفيحة (20 لتراً) البنزين الخالي من الرصاص "98 أوكتان"، سجل 312700 ليرة (206.4 دولارات وفق السعر الرسمي)، بزيادة 24.7% عن أسعار الأسبوع الماضي.

كما ارتفع سعر البنزين الخالي من الرصاص "95 أوكتان"، إلى 302700 ليرة (199.8 دولاراً)، بزيادة 24.6% عن أسعار الأسبوع الماضي.

أما سعر صفيحة المازوت (الديزل)، فوصلت إلى 270700 ليرة (178.7 دولاراً)، بزيادة 15% عن أسعار الأسبوع الماضي.

وبعد إعلان الأسعر، أصدرت الوزارة بيانًا أكدت فيه أنها تتفهم "المعاناة التي يعيشها المواطنون من جراء غلاء أسعار المشتقات النفطية وسعر صرف الدولار مما ينعكس سلباً على الدورة الاقتصادية والحياة المعيشية للمواطنين".

وأوضحت أنها "ليست الجهة المتحكمة بالأسعار، إذ أن عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر على تركيبة جدول الأسعار لهذه المشتقات توقيتاً ومضموناً، والجدول يخضع لآلية اعتمدت بناءً على أمرين: الأول عدم الاستقرار في اسعار الدولار داخلياً فالسعر يُحدده مصرف لبنان لاستيراد هذه المشتقات من قبل الشركات المستوردة وفق (منصة صيرفة)، والثاني ناتج عن الارتفاع الكبير في أسعار النفط العالمي، مما انعكس ارتفاعاً على السعر المحلي بالإضافة إلى احتساب الكِلف الإضافية كالنقل وخدمة المحطات وغيرها".

ويشهد لبنان منذ نوفمبر عام 2019 أزمة مالية واقتصادية وضعته ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل، بحسب تحذير البنك الدولي في يونيو الماضي.

مخاوف من الانهيار

وعلّق ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا على الارتفاع الجنوني بأسعار المحروقات هذا الصباح، وقال: “ما رأيناه اليوم هو افلاس لأصحاب المحطات وافلاس للمواطن والله يعين المواطنين وكيف سيتحملون رفع التكلفة دفعة واحدة؟".

وأضاف: "من يسكن في الجبال بات بحاجة إلى 30 مليون ليرة ماذا يفعل؟ هل يبيع منزله؟ يجب ان نفكر ببعضنا قليلاً كفى"، بحسب "صوت لبنان".

أكد رئيس الاتحاد العمالي العام اللبناني بشارة الأسمر أنه "لا يمكن رفع الدعم بدون خطة بديلة"، مشيرًا إلى أنه “قد يلامس سعر صفيحة البنزين 400 ألف ليرة وما يحصل لا يبشر بالخير ويبشر بالمزيد من الانهيار الاقتصادي".

ودعا الأسمر: "الحكومة لضرورة تسريع تنفيذ البطاقة التمويلية"، بحسب ما نقله موقع "الجديد" اللبناني.

وتابع: "دعينا لاجتماع طارئ في الاتحاد العمالي العام وهناك جملة إجراءات وتحركات تصعيدية لأن السلطة غائبة ويد واحدة لا تصفق".

غضب شعبي

تعبيرًا عن غضبهم العارم إثر رفع أسعار المحروقات، لجأ بعض اللبنانيين إلى الشوارع لقطع عدد من الطرقات.

وفي بيروت، تم قطع السير في منطقة الصيفي وعند ساحة الشهداء من قبل سائقي السيارات العمومية.

وأيضًا في عكار، قطع محتجون طريق عام البيرة القبيات، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.

وفي صيدا، شهد طريق الكورنيش البحري تحركات احتجاجية مماثلة من قبل سائقي السيارات العمومية.

وبالتوازي، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمئات التغريدات من اللبنانيين الغاضبين.

وطالب أحد المغردين عبر "تويتر" الحكومة اللبنانية بخفض سعر صرف الدولار ليتناسب مع رفع الأسعار، قائلاً: "يرفعوا الدعم عن البنزين مش غلط بس يا اذكياء شرفوا نزلوا سعر صرف الدولار تا تكون الامور عادية مش دولار طاير وما حدا قدامه ودعم ما في".

كما غرّدت حليمة طبيعة المراسلة في قناة "الجديد" اللبنانية "كيف يعني؟ كيف؟ نحنا ع أبواب شتي، لا مازوت ولا غاز.. ع بواب مدارس الاوتوكارات قديش بدا تاخد ع سعر التنكة لي تخطى ٣٠٠ الف؟ كنت لوم لي فلوا. الف برافو عليكن! شو بدو يبقى الواحد يعمل؟ يشتغل ليل نهار ليفول سيارتو ويشتري جرة غاز؟ إي وبعدين؟ ضيعانك يا بلد والله يرحمنا!".

فيديو قد يعجبك: