احتجاج الآلاف في بنجلاديش بسبب أعمال عنف طائفية
دكا - (د ب أ):
خرج آلاف النشطاء في مسيرة بالعاصمة البنجلاديشية، دكا، اليوم الثلاثاء، للتنديد بموجة من أعمال العنف التي تمارس ضد الأقلية الهندوسية بسبب منشور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، ويُزعم أنه يمثل تجديفا بالاسلام، في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بجنوب آسيا.
ونظم حزب رابطة عوامي الحاكم، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، "مسيرة تجمع سلمي ووئام "، بعد يوم من قيام مسلحين بشن هجمات إحراق متعمد على قرية نائية تقع في منطقة رانجبور شمالي البلاد، مما أسفر عن حرق ما لا يقل عن 20 منزلا خاص بأفراد من الهندوس، وتحولها إلى رماد.
ووقعت أعمال العنف مساء أمس الاول الأحد بسبب شائعات بشأن صورة مسيئة وتعليقات عن الإسلام، في منشور على موقع فيسبوك، تردد أنه يخص رجل هندوسي من السكان المحليين. ويأتي ذلك في ظل وجود وسط توتر طائفي بشأن مزاعم تدنيس مصحف في مهرجان هندوسي الأسبوع الماضي.
وقال عبيد القادر، الأمين العام للحزب الحاكم، أمام حشد من المواطنين يضم أكثر من ثمانية آلاف شخص، بحسب المنظمين، أمام مقر الحزب بوسط دكا: "سنبني مقاومة موحدة ضد مثيري الشغب".
وأكد المسؤول، وهو أيضا وزير بارز في الحكومة، إن السلطات ستبذل قصارى جهدها لضمان سلامة الهندوس، وحث الأقلية على عدم الخوف في الاوقات الصعبة.
ثم سار النشطاء في شوارع المدينة، حاملين لافتات كُتب عليها عبارات تدعو للحفاظ على الوئام الطائفي. وكُتب على إحدى اللافتات: "الدين للأفراد، ولكن بنجلاديش للجميع".
وتم تنظيم مسيرات مماثلة في مناطق أخرى تقع خارج دكا، احتجاجا على أعمال العنف الطائفية التي بدأت الأسبوع الماضي، بسبب ما تردد عن تدنيس المصحف أثناء احتفال الهندوس بمهرجان "دورجا بوجا".
من ناحية أخرى، قالت الشرطة إن هناك ما لا يقل عن 450 شخصا تم اعتقالهم منذ يوم الأربعاء الماضي، بسبب صلتهم بأعمال الشغب الطائفية.
ومن جانبه، اتهم مجلس الوحدة المسيحي البوذي الهندوسي في بنجلاديش، الذي يعد منبرا للأقليات الدينية، الحكومة بالفشل في ضمان سلامة الهندوس.
ويشار إلى أن حوالي 9 بالمئة من سكان بنجلاديش البالغ عددهم أكثر من 160 مليون نسمة، من الهندوس.
فيديو قد يعجبك: