"البحرية الجزائرية تطارد غواصة إسرائيلية".. ماذا حدث؟
كتب – محمد عطايا:
انتشر بشكل موسع مؤخرا، تقارير حول مطاردة الجزائر غواصة إسرائيلية خلال تمرين للجيش الجزائري تحت مسمى "رادع ٢٠٢١"، الذي جرى يومي 29 و30 سبتمبر.
تحقق موقع "مينا ديفينس"، المختص بالتحليلات الدفاعية، من صحة التقارير المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشف عبر مصادره، أنه قبل يومين من إجراء الجيش الجزائري تمرين "رادع ٢٠٢١"، التي جرت بحضور رئيس أركان الجيش، تم رصد غواصة إسرائيلية من طراز "دولفين" عن طريق "الكشف السلبي"، وتعقبها وإجبارها على الصعود إلى السطح في المياه الدولية ومغادرة المنطقة.
حصار في المياه
أوضح "مينا ديفينس"، أنه خلال أيام إجراء التمارين العسكرية الجزائرية، لم تحدث أية حوادث في المنطقة، ولكنه تم اكتشاف الغواصة الإسرائيلية يوم ٢٧ سبتمبر، تحاول التجسس على القوات الجزائرية التي تحضر للتمرين.
وأوضحت أن القوات الجزائرية كشفت عن الغواصة "دولفين" الإسرائيلية بواسطة الأنظمة الصوتية لغواصة "كيلو" الجزائرية.
اتخذت القيادة الجزائرية قرارا بمتابعة الغواصة الإسرائيلية بدون استخدام السونار لتجنب الكشف المضاد من الغواصة "دولفين".
لعبت سفينة الإنزال البحري "قلعة بني عباس" الحاملة للحوامات، دورًا مركزيًا في العملية من خلال نشر مروحيتين من طراز “سوبر لينكس"، المضادة للغواصات.
واصلت الطائرتان بأجهزة كشف الشذوذ البصري والمغناطيسي المطاردة بينما دفعت غواصتان جزائريتان الغواصة الإسرائيلية باتجاه الشمال.
وكشف "مينا ديفينس" أن الغواصة الإسرائيلية "دولفين"، وجدت نفسها محاصرة في المياه الإقليمية، ما جعل قائدها يفضل الظهور على سطح المياه في إشارة إلى تخليهم عن مهمة التجسس والابتعاد عن الساحل الجزائري.
وذكر "مينا ديفينس" أن أهداف الغواصة الإسرائيلية كانت جمع معلومات استخبارية وتقنية، خاصة أنه كان من المتوقع أن تطلق غواصة جزائرية واحدة على الأقل صاروخ كاليبر أو أكثر.
وأوضح أن التمرين الجزائري كان معقدا ويشتمل على العديد من السفن الحربية، ما يعد فرصة أيضًا لعمل معلومات استخباراتية إلكترونية وجمع البيانات حول عمليات إرسال البحرية الجزائرية وتشفيرها.
فيديو قد يعجبك: