خامنئي يحظر استيراد اللقاحات البريطانية والأمريكية المضادة لكورونا

طهران - (د ب أ):

قال قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي إنه يحظر استيراد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد التي صنعتها الشركات الأمريكية والبريطانية، مما يحد من خيارات البلاد، فيما تواجه أسوأ انتشار لفيروس كورونا في الشرق الأوسط، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة.

وأضاف خامنئي في خطاب متلفز اليوم الجمعة "استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية للبلاد أمر محظور. إذا كانت شركة "فايزر" بإمكانها إنتاج لقاح، عندئذ لماذا يريدون أن يعطوه لنا؟ يتعين أن يستخدموه لأنفسهم، حتى لا يتكبدوا المزيد من حالات الوفاة، مثلما الحال مع المملكة المتحدة".

وأشار خامنئي فقط إلى "فايزر" بالاسم، لكن الحظر يبدو أنه يستبعد استيراد اللقاحات التي صنعتها شركة "استرا زينيكا بي إل سي" البريطانية بالإضافة إلى "مودرنا" الأمريكية.

ودعا خامنئي أبناء الشعب الايراني الى المزيد من الالتزام بالتوصيات الصحية منعا لتفشي كورونا، حسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا).

جاء ذلك في خطاب متلفز لخامنئي في ذكرى انتفاضة أهالي مدينة قم المقدسة عام 1979، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.

وأكد خامنئي أن "الولايات المتحدة ترى مصلحتها في زعزعة أمن المنطقة"، منوها إلى أن أمريكا هي السبب الرئيسي وراء زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف أن ايران تتمتع بالأمن والاستقرار والصمود والقدرة عشرات الاضعاف أكثر من أمريكا، مشددا على ضرورة أن تتحرك الدول الغربية لرفع كافة أشكال الحظر عن إيران.

وقال "الجمهورية الإسلامية لديها التزامات بدعم حلفائها في المنطقة وتواجدنا الإقليمي هو لتعزيز الثبات والاستقرار في المنطقة".

وتابع " إيران ليس لديها أي استعجال لعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي بل المهم هو إزالة الحظر المفروض على الشعب الإيراني، وإذا التزم الآخرون فإننا سنعود لالتزاماتنا".

يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت في مايو عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته، بجانب فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، مع إيران عام 2015،وفرضت عقوبات شديدة على طهران.

ووفقا للرئيس الإيراني حسن روحاني، ستطرح البلاد أيضا لقاحات أجنبية.

ويوفر البنك المركزي الإيراني 245 مليون دولار لاستيراد لقاحات. غير أن هناك مخاوف من أن يكون استيراد لقاحات أجنبية غير ممكن حاليا بسبب العقوبات الأمريكية، ما يعني أن إيران ليس لديها إمكانية الدخول للنظام المصرفي العالمي، ومن ثم وجود مشاكل لاتمام المعاملات المالية.

ووفقا لمعلومات رسمية، تؤثر العقوبات أيضا على طلب لقاحات.

ومع تطبيق إغلاق عام صارم، تراجع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأسابيع القليلة الماضية، لكن لا يزال يتم تسجيل ما بين 85 و100 حالة وفاة وأكثر من 6 آلاف إصابة جديدة كل يوم.

ومنذ بدء تفشي الجائحة بنهاية شباط/ فبراير، توفي أكثر من 56 ألف شخص وأصيب نحو 3ر1 مليون آخرين بالفيروس بالبلاد.

ومن المخطط أن يتم تنفيذ برنامج تطعيم ضخم لنحو 83 مليون مواطن إيراني في مارس المقبل.