لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قتلى واعتقالات وطوارئ وحجب.. ماذا حدث في ليلة التمرد واقتحام الكونجرس؟ (صور وفيديوهات)

11:59 ص الخميس 07 يناير 2021

كتبت- رنا أسامة:

سادت حالة من الفوضى والهرج في مقر الكونجرس الأمريكي ليلة الأربعاء غير المسبوقة، إثر اقتحام المئات من أنصار الرئيس المُنتهية ولايته دونالد ترامب عُقر دار الديمقراطية الأمريكية مُمثلًا في مبنى الكابيتول، محاولين تعطيل جلسة للمُصادقة على فوز جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة.

واقتحم أنصار الرئيس الأمريكي المُنتهية ولايته المبنى الذي يضم مجلسيّ الشيوخ والنواب، بعد مُشاركتهم في تظاهرة قرب البيت الأبيض دعا إليها ترامب احتجاجًا على هزيمته في الانتخابات التي ما زال يُصرّ على أنّها "سُرِقت" منه ويرفض الإقرار بنتيجتها.

الاقتحام الأول منذ 207 أعوام

بعد الساعة الواحدة ظهر الأربعاء (بتوقيت واشنطن)، حطّم عدد من أنصار ترامب حواجز أمنية ومعدنية على طول مبنى الكابيتول، واشتبكوا مع عناصر من الشرطة يرتدون زي مكافحة الشغب داخل المبنى.

وأظهرت صور نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ومقاطع فيديو مُتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عددًا منهم وهم يفتحون مطافئ حريق باتجاه الشرطة ويشتبكون معهم داخل الكابيتول، وحاول بعضهم الاندفاع عبر صف الشرطيين الذين أطلقوا رذاذ الفلفل على الحشد، وهتفوا وسط الحشد "خونة".

بعد أكثر من ساعة من الفوضى، قال السكرتير الصحفي لترامب إنه نشر أخيرًا الحرس الوطني مع "خدمات حماية فيدرالية أخرى" في طريقها. وغرّد ترامب قبل أن يُعلّق تويتر حسابه لاحقًا: "يرجى دعم شرطة الكابيتول وإنفاذ القانون. إنهم حقًا إلى جانب بلدنا. ابقوا سلميين!.. أنا أطلب من الجميع في مبنى الكابيتول الأمريكي أن يظلوا مسالمين.. لا عنف! تذكروا، نحن حزب القانون والنظام".

وبعد نحو 90 دقيقة من المناوشات والاشتباكات، نجح بعضهم في دخول قاعة مجلس الشيوخ واحتلالها، رافعين العلم الفيدرالي، فيما عدّته السي إن إن "تجسيدًا مذهلًا للتمرد".

وانتشرت صور اقتحام متظاهرين مؤيدين للرئيس المُنتهية ولايته، ومن بينها برزت صور من داخل مكتب رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إحدى أبرز منتقدي ترامب.

وتظهر إحدى الصور من داخل مكتبها ملفا كُتِب عليه "نحن لن نتراجع"، ونزع الموالون لترامب أيضا لوحة تحمل اسم بيلوسي خارج مكتبها، بحسب السي إن إن.

كما شوهد بعض أعضاء الكونجرس مُرتدين يلبسون أقنعة واقية من الغاز، فيما أظهرت صور أخرى رجال أمن الكابيتول وهم يصوّبون أسلحتهم نحو الأبواب الموصدة التي وقف وراءها المحتجون، بينما كانوا يهمّون باقتحام القاعة.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يُقتحم فيها مبنى الكابيتول منذ أن هاجمه البريطانيون وأحرقوه في أغسطس عام 1814، أثناء حرب عام 1812، وفقًا لصمويل هوليداي، مدير المنح الدراسية والعمليات بجمعية الكابيتول التاريخية الأمريكية.

وأُغلِق مبنى الكابيتول والأعضاء بداخله، وأُذيع إعلان بذلك داخل المبنى خلال اجتماع النواب للمُصادقة على فوز بايدن، وبسبب "تهديد أمني خارجي" مُنِع دخول أو خروج أي شخص من مجمع الكابيتول، وتم تزويدهم بأقنعة غاز، فيما وصلت تعزيزات أمنية واستعادت السيطرة على المبنى بعد نحو 4 ساعات.

4 قتلى واعتقالات وطوارئ وحجب

وأفضت الاشتباكات إلى وقوع 4 قتلى، بينهم امرأة قُتِلت بالرصاص وتُدعى آشلي بابيت، وهي من عُتاة مناصري ترامب، وأُصيب 14 شرطيًا بجروح ونُقِل واحد على الأقل إلى المستشفى، بحسب السي إن إن.

كما اعتقلت قوات الشرطة 52 شخصًا على خلفية الأحداث غير المسبوقة، 26 منهم في حرم الكابيتول، لخرقهم حظر التجول والدخول غير الشرعي وتهم متعلقة بالأسلحة.

وفرضت قوات الأمن حظرا للتجوال، وعمدت إلى تطويق المحتجين، في تقنية مثيرة للجدل تقضي بمحاصرة المتظاهرين في مساحات صغيرة.

واستخدمت الشرطة قنابل الدخان والغاز المُسيّل للدموع لتطهير المبنى من مُثيري الشغب.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه أبطل مفعول عبوتين ناسفتين مشتبه بهما؛ إحداهما خارج اللجنة الوطنية الديمقراطية، والأخرى خارج اللجنة الوطنية الجمهورية.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه أبطل مفعول عبوتين ناسفتين مشتبه بهما؛ إحداهما خارج اللجنة الوطنية الديمقراطية، والأخرى خارج اللجنة الوطنية الجمهورية.

كما عثرت الشرطة داخل الكابيتول على مبرد لسيارة (ثلاجة صغيرة) يحوي مُسدسًا وزجاجة مولوتوف (قنبلة حارقة بدائية).

BREAKING News Protesters have now breached the U.S. Capitol WOW 😳 pic.twitter.com/xVcOsUeuli

وشجب بايدن، الذي صادق الكونجرس لاحقًا على فوزه رئيسًا لأمريكا ليتم تنصيبه رسميًا في 20 يناير، أنشطة المحتجين. وقال إن اقتحام المتظاهرين لمبنى الكونجرس وتحطيمهم النوافذ واحتلالهم المكاتب وتهديدهم سلامة المسؤولين المُنتخبين "هذا ليس احتجاجًا، بل تمرد".

إثر ذلك، فرضت عمدة واشنطن، موريال بوزر، حالة طوارئ تمدّدت لـ15 يومًا، ما يعني أنها ستستمر إلى ما بعد يوم تنصيب بايدن في 20 يناير.

بالتوازي، حجب تويتر تغريدات لترامب وجمّد حسابه لمدّة 12 ساعة، مُهددًا بغلق هذا الحساب بصورة دائمة في حال واصل الأخير انتهاك قواعد الاستخدام المتعلّقة بالنزاهة المدنية.

وقال تويتر في منشور إنّه "نتيجة للوضع العنيف غير المسبوق والمستمرّ في العاصمة واشنطن، فقد طلبنا من دونالد ترامب إزالة ثلاث تغريدات نشرت في وقت سابق اليوم (الأربعاء) بسبب الانتهاكات المتكرّرة والخطيرة لسياسة النزاهة المدنية"، مُحذرًا من أنّه "إذا لم تتم إزالة التغريدات، فسيظلّ الحساب مغلقًا".

كان ترامب نشر مقطع فيديو، حذفه فيسبوك ويوتيوب، ناشد فيه أنصاره إثر اقتحامهم مقرّ الكونجرس "العودة إلى ديارهم" لكنّه كرّر مزاعمه بأنّ الانتخابات "سُرقت" منه.

وقال جاي روزن، نائب رئيس وحدة النزاهة في فيسبوك: "هذه حالة طارئة، ونحن نتّخذ إجراءات طارئة مناسبة، بما في ذلك حذف فيديو الرئيس ترامب".

وأضاف في تغريدة عبر تويتر "لقد حذفناه لأنّنا نعتقد أنّه يساهم في تأجيج العنف بدلًا من تقليله".

استئناف الكونجرس

وبعد نحو 4 ساعات من الفوضى الدرامية، استأنف الكونجرس جلسة المصادقة على فوز بايدن، في الساعة الثامنة مساء الأربعاء (01:00 صباح الخميس بتوقيت جرينتش).

استهلّ نائب الرئيس المُنتهية ولايته مايك بنس، الجلسة بالتنديد بـ"أعمال العنف" التي شهدها مقرّ الكونجرس، مُعبرًا عن أسفه لما وصفه "اليوم المظلم".

وقال بنس: "حتى بعد أعمال العنف والتخريب غير المسبوقين في مبنى الكابيتول هذا، هام هم ممثّلو الشعب الأمريكي المنتخبون يجتمعون مرة أخرى في نفس اليوم للدفاع عن الدستور".

وإثر استئناف مجلس الشيوخ جلسة المصادقة، شدّد زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على أن المجلس "لن يتم ترهيبه".

وذكر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل: "سنؤكد الفائز بانتخابات 2020"، ووصف اعتداء أنصار ترامب بأنه "تمرد فاشل".

إثر استئناف مجلس الشيوخ جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات، شدّد زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على أن المجلس "لن يتم ترهيبه".

وأضاف "لقد حاولوا تعطيل ديموقراطيتنا وفشلوا"، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.

من جهته قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنّ جرى الأربعاء هو نتيجة "كلمات وأكاذيب" دونالد ترامب وستترك "لطخة لن تمحى بسهولة".

ولم يتوان السيناتور الجمهوري ميت رومني عن تحميل ترامب المسؤولية عما جرى. وقال رومني الذي انتقد ترامب مرارًا إنّ "ما حدث اليوم (الأربعاء) هو تمرّد بتحريض من رئيس الولايات المتحدة".

وما هي إلا ساعة حتى استأنف مجلس النواب جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات.

وفي مستهلّ الجلسة ندّدت رئيسة المجلس الديموقراطية نانسي بيلوسي بـ"الاعتداء على الديموقراطية". وأضافت بيلوسي "إلى من حاولوا صرف انتباهنا عن مسؤوليتنا: لقد فشلتم. وإلى من شاركوا في تدنيس معبد ديموقراطيتنا، العدالة ستتحقق".

فيما وجّه زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي، بعناصر الشرطة الذين أعادوا بسط الأمن في المبنى، وقال "لقد حان الوقت لنظهر للأمريكيين أنّنا قادرون على العمل معًا".

هذا المحتوى من

Manal el Alem

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان