مسؤول أمريكي سابق: سياسة أمريكا فشلت في سوريا.. ولا بد من مقاربة جديدة

القاهرة- (د ب ا):

قال المسؤول الأمريكي والأممي السابق جيفري فيلتمان، إن السياسة الأمريكية لسوريا في كل من إدارتي الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما، قد فشلت في تحقيق نتائج ملموسة إزاء أهداف واشنطن، باستثناء هزيمة داعش.

ودعا في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته الأحد، إلى اختبار مقاربة جديدة تقوم على اتخاذ الرئيس السوري بشار الأسد "خطوات ملموسة ومحددة وشفافة لا يمكن العودة عنها في شأن الإصلاح السياسي"، مقابل إقدام واشنطن على أمور بينها تخفيف العقوبات على دمشق.

إلا أن فيلتمان، الذي فاوض الحكومة السورية قبل سنوات حول ملفات كثيرة، شكك في "استجابة الأسد لإنجاح هذه المقاربة".

وقال المسؤول السابق إن "تهديد البقاء لحكم الأسد، لم يعد عسكرياً ولا بسبب الانتفاضة، بل بسبب تراجع الوضع الاقتصادي".

وأضاف :"من غير الواقعي أن تقوم السياسة على (تغيير النظام) في المدى القصير. السياسة الأمريكية يجب أن تقوم على محاولة تشجيع التعامل مع القضايا الكبرى من سياسات النظام وسلوكه. لكن لا أظن أن حكم الأسد مضمون في المدى الطويل. التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية ستخلق كثيراً من المشاكل التي لا يمكن لنظام دمشق التعامل معها، أكثر مما فعلته الانتفاضة السورية. إيران وحزب الله وروسيا جاءوا لإنقاذ النظام. هل سيأتون لإنقاذها اقتصادياً؟ لا أظن ذلك".

وكان فيلتمان، الذي يعمل حالياً في مركز "بروكنجز"، شغل منصبي الأمين العام المساعد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط.

وأكد ردا على سؤال عن وجود شائعات بأنه سيكون المبعوث الأمريكي الجديد للملف السوري: "أقول بصراحة، لم يتصل بي أحد (من الإدارة) حول ذلك. أظن أن تعيين مبعوث لسوريا، ليس في أولوية إدارة بايدن"، لكنه جزء من ملفات أخرى ذات أولوية مثل روسيا وإيران ودعم الحلفاء في المنطقة.