لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صنداي تلغراف: من سيخلف خامنئي إذا توفي؟

04:30 م الأحد 03 يناير 2021

علي خامنئي

طهران- (بي بي سي):

تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأحد بين الحديث عن مدى تأثير وباء كورونا على عالم الاقتصاد والأعمال، إلى الشؤون الشرق أوسطية ولا سيما ما يتعلق منها بإيران.

ونقرأ في صحيفة صنداي تلغراف تحليلا لمراسلها في الشرق الأوسط، كامبل ماكديرميد، عن تكهنات حول هوية من سيخلف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.

ويقول الكاتب إنّ "خامنئي على مشارف 82 عاماً من العمر، وقد ارتفعت وتيرة الشائعات حول اعتلال صحته، كما تزايدت التكهنات بشأن من سيحل محله يومًا في منصب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية".

كما يضيف الكاتب: "إنّ المزاعم حول اعتلال صحة خامنئي تنتشر منذ سنوات، وكان آخرها عندما ادعى الصحفي الإيراني المعارض، محمد أهواز، في أوائل ديسمبر الماضي أنّ خامنئي المريض قد سلم السلطة إلى ابنه مجتبى البالغ من العمر 51 عامًا.

ويقول ماكديرميد إنّ الحظ كان حليف الزعيم الثمانيني، إذ نجا من كثير من الأخطار الصحية والأمنية التي تعرض لها حتى الآن، مثل جراحة البروستات وحادث القنبلة المتفجرة التي كانت مخبأة في جهاز تسجيل.

ويضيف أنّ طهران سرعان ما نفت الشائعات الأخيرة عن الخلافة الأبوية، التي استبعدها العديد من الخبراء الإيرانيين.

وقال سنام وكيل، الخبير في شؤون إيران في تشاتام هاوس، إنّ "تسليم السلطة لابنه سيقوض شرعية الجمهورية الإسلامية" التي حلت محل النظام الملكي الإيراني.

ويقول الكاتب إنّ "مسألة من سيخلف خامنئي قد تصبح حاسمة هذا العام، عندما تعود الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، إلى المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني.

ومن المقرر أن تجري إيران انتخابات رئاسية، لذلك مع صعود المتشددين والمحافظين، فإنّ اختيار المرشد الأعلى الجديد يمكن أن يحدد مسار البلاد لعقود قادمة.

ويقول الكاتب إنّ التوتر تصاعد بالفعل إثر مصرع الجنرال، قاسم سليماني، العقل المدبر للجيش الإيراني، الذي قُتل في غارة بطائرة مسيرة في بغداد العام الماضي. كما قالت إيران، السبت، إنها تعتزم تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض.

ويرى الكاتب أنّ هذه الخطوة ستزيد الضغط على بايدن لإعادة بناء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، وعلى الرغم من أنه لم يعين خليفة له، إلا أنّ خامنئي نظر إلى أبعد من حكمه في بيان نُشر في عام 2019 بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة.

وفي ذلك البيان قال إنّ العقود الأربعة القادمة للجمهورية الإسلامية يجب أن تستند إلى حكم "جيل الشباب المتدين من الإيرانيين الذين يلتزمون ويتبعون المثل العليا للثورة الإسلامية".

ويقول الكاتب إنه وفقًا للدستور الإيراني، في حالة عدم وجود خليفة محدد، يختار مجلس الخبراء المرشد الأعلى المقبل، وهو هيئة من 88 عضوًا من الفقهاء المسلمين، يُنتخبون كل ثماني سنوات.

في صحيفة صنداي تايمز نقرأ افتتاحية بعنوان "كيف ستغير كورونا عالم الأعمال والاقتصاد؟".

وتقول الصحيفة إنّ التكهنات حول مستقبل عالم الأعمال والاقتصاد تشغل قادة الأعمال منذ أن أصبح التأثير المدمر لوباء كوفيد 19 واضحًا في مارس الماضي.

وتقول الصحيفة إنه بعد تسعة أشهر، لم تهدأ الأمور بعد، بل تختلف الآراء بشكل ملحوظ بشأن تأثير ذلك، إذ تسببت الزيادة الضخمة في معدلات العدوى وصدمة القيود الأكثر صرامة مؤخراً في اضطراب في الأسواق والحالة المزاجية لعالم الأعمال.

وترى الصحيفة إنّ بدء توزيع اللقاحات يخفف من هذا المزاج السيء، وطالما أن اللقاحات تعمل ضد السلالة الجديدة من الفيروس فإن نهاية هذا الوباء باتت قريبة.

وبدأ قادة الأعمال وصانعو السياسات في التفكير في الشكل الذي قد يبدو عليه مشهد الأعمال في فترة ما بعد الوباء وكيف سينتهي الأمر بكوفيد بتغيير حياتنا بشكل دائم.

وتقول الصحيفة إنّ بعض التنبؤات المبكرة من الربيع الماضي تبدو بعيدة عن الواقع.

الادعاءات القائلة بأنّ الأعمال التجارية تريد أن تجعل نفسها أكثر مرونة لم يتم إثباتها بالكامل. وقالت بعض شركات الأعمال إنها ستبحث سبل الاعتماد على مصادر محلية أكثر وطرق لبناء احتياطيات نقدية أكبر.

وتقول الصحيفة إنّ تفشي الوباء أثبت أنّ صناعة الخدمات اللوجستية تعمل بشكل جيد للغاية، ولم تحدث اختناقات في سلاسل التوريد العالمية إلا بصورة طفيفة.

ونستمر مع الأجواء الاستشرافية لما سيكون عليه العالم بعد انقضاء الوباء، في مقال بصحيفة الفاينانشال تايمز، للمعلق الاقتصادي مارتن ساندبو، والمقال بعنوان "وداعاً لعام الوباء 2020 ومرحباً بأعوام الصخب والسهر".

ويقول الكاتب إنه قبل قرن من الزمن، وضع العالم وباء الإنفلونزا 1918-20 خلفه. ويضيف أنّ وباء الانفلونزا الإسبانية كان واحداً من أكثر الأوبئة فتكًا في التاريخ، وجاء بعد الحرب العالمية الأولى، التي كانت بدورها واحدة من أكثر النزاعات المسلحة فتكًا.

ويقول إنّ نهاية وباء الانفلونزا الإسبانية أفسحت المجال لأعوام تميزت بصخبها الاجتماعي وإقبالها على اللهو والإنفاق. وجاءت بعد سنوات الوباء سنوات من الاستهلاك والموسيقى الجديدة والفن والموضة وإشباع الرغبات الذاتية واحتضان الحرية.

ويتساءل الكاتب إنه مع مرور عام 2020، هل يمكننا أن نتوقع أن ينتج قرننا أيضًا عشرينيات صاخبة؟ مع الأخذ في الاعتبار أن عشرينيات القرن العشرين وحلمها انتهت مع الكساد الكبير، فهل هناك أي شيء يمكننا القيام به لضمان الاستمتاع دون معاناة تبعات ذلك؟

ويقول الكاتب إنّ التطور الهائل للعديد من اللقاحات الفعالة يشير إلى الوعد بأنه يمكننا بالفعل إنهاء وباء فيروس كورونا في عام 2021.

ويرى أنه من السهل العثور على أسباب اقتصادية تجعل عام 2021 عامًا من النمو الوفير. كان الإغلاق الوبائي هو أندر حالات الكساد الاقتصادي. وتتوقع الحكومات إزالة هذه القيود في اللحظة التي يكون فيها ذلك آمنًا، وإثر ذلك من المحتمل حدوث انتعاش سريع في الاقتصاد.

ويقول الكاتب إنه عند انحسار الوباء سيكون الطلب على السلع والسهر والسفر وفيراً. وبينما فقد الكثير من الناس وظائفهم، احتفظ آخرون كثر بوظائفهم.

ويضيف أنّ الذين منعهم الإغلاق من الإنفاق بقدر ما اعتادوا، نظراً إغلاق المتاجر والمطاعم وإلغاء وسائل الترفيه والعطلات، سيعودون إلى نشاطهم الإنفاقي فور انحسار الوباء وعودة المتاجر إلى العمل.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان