مناوشات محدودة بين متظاهرين لبنانيين بطرابلس وقوات الجيش
لبنان - (أ ش أ)
اندلعت مناوشات محدودة بين المتظاهرين اللبنانيين في مدينة طرابلس (شمالي البلاد) والجيش اللبناني الذي يتواجد بكثافة في أرجاء المدينة لضبط الأوضاع المتوترة، حيث بادر عدد ضئيل من المتظاهرين برشق قوات الجيش بالحجارة والزجاج.
واستخدمت قوات الجيش الدروع التي تستعملها قوات مكافحة الشغب وتمركزت خلف الآليات العسكرية لتجنب الحجارة التي يقوم عشرات من المتجمهرين برشقها.
واعتمد الجيش سياسة ضبط النفس وعدم الرد على موجات الرشق بالحجارة تجنبا لتجدد المواجهات المستمرة منذ ساعات بين المتظاهرين من جهة وقوى الأمن وقوات مكافحة الشغب من جهة أخرى، لا سيما وأن المجموعات التي تلقي بالحجارة ضئيلة للغاية ولا تتجاوز العشرات، في ظل انسحاب القسم الأكبر من المتظاهرين من شوارع المدينة.
وقامت قوات الجيش في بعض الأحيان بالتقدم بواسطة الآليات العسكرية في بعض الشوارع لدفع المحتجين على التراجع والتوقف عن الرشق بالحجارة.
وكان الجيش اللبناني قد نفذ عملية انتشار واسعة داخل مدينة طرابلس مستعينًا بأعداد كبيرة من قواته وآليات عسكرية ثقيلة وعربات مدرعة، في سبيل ضبط الوضع المحتدم وإيقاف الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، حيث أغلق المداخل والمخارج والشوارع الرئيسية باستخدام الآليات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى توقف المواجهات بين قوى الأمن والمتجمهرين.
من جانبه، أعلن الصليب الأحمر اللبناني ارتفاع أعداد الجرحى والمصابين جراء المواجهات التي شهدتها مدينة طرابلس لساعات طويلة من اليوم، مشيرًا إلى أن 35 جريحًا جرى نقلهم إلى المستشفيات، في ما تم إسعاف 67 مصابًا آخرين في الأماكن التي أصيبوا بها.
كما أعلنت فرق جهاز الطوارئ والإغاثة بمدينة طرابلس، أنها قدمت الإسعافات اللازمة لـ 93 مصابًا ميدانيًا، ونقلت 31 جريحًا إلى مستشفيات المدينة.
وتشهد مدينة طرابلس احتجاجات ومظاهرات قوية مستمرة منذ 3 أيام تنديدًا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واعتراضًا على استمرار قرار الإغلاق الشامل للبلاد الرامي إلى الحد من تفشي وباء كورونا، حيث يعتبر المتظاهرون إنه يفاقم الأزمات الاجتماعية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: