إعلان

مظاهرات جديدة في تونس تطالب بإطلاق سراح موقوفين

08:58 م الأربعاء 20 يناير 2021

مظاهرات جديدة في تونس تطالب بإطلاق سراح موقوفين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تونس - (ا ف ب)

تظاهر تونسيون، اليوم الأربعاء، للمطالبة بإطلاق سراح موقوفين اثر صدامات ليلية بين قوات الأمن ومحتجين ينتقدون السلطة والطبقة السياسية "العاجزة" أمام تدهور الوضع الاقتصادي.

وتجمع نحو مئة متظاهر في العاصمة تونس ومثلهم في محافظة سوسة، متحدين قرار حظر التجمع الذي أقرته السلطات لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19.

وفي محافظة سوسة (شرق) تظاهر العشرات وسط المدينة مطالبين بإطلاق سراح الموقوفين وردد المحتجون "متمسكون بسراح الموقوفين"، حسب مراسل فرانس برس.

وفي شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، تجمع المحتجون وغالبيتم من الطلبة وردد بعضهم "شغل، حرية، كرامة وطنية".

وقال الناشط والطالب أيوب بلحاج "استعملت الدولة القوة المفرطة لمواجهة شعب جائع".

وأضاف "يجب على المسؤولين الاصغاء للشباب لوقف العنف"، معتبرًا أنّ "الحكومة لم تفعل شيئا ولا نعرف حقا من يحكم تونس وهذا محيّر".

وبالتوازي مع الاضطرابات التي تشهدها البلاد، حدد البرلمان يوم الثلاثاء المقبل تاريخا لجلسة عامة للمصادقة على التعديل الذي شمل 11 وزيرًا في حكومة هشام المشيشي التي باشرت عملها منذ أقل من خمسة أشهر.

واندلعت الاضطرابات في تونس غداة الذكرى العاشرة لسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011. واستمرت حتى ليل الثلاثاء الأربعاء.

ومنذ 2011، غالبًا ما تشهد البلاد خلال يناير احتجاجات تطالب السلطات بتوفبر فرص عمل والتنمية، وهذا العام زادت تداعيات وباء كوفيد-19 من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وتبلغ نسبة البطالة 16,2 في المئة في بلد يبلغ عدد سكانه 11,7 مليون نسمة يواجهون انكماشًا اقتصاديًا بـ6 في المئة، بحسب أرقام المعهد الوطني للإحصاء الحكومي.

"الغضب مشروع"

ومساء الثلاثاء قال رئيس الحكومة هشام المشيشي في كلمة متلفزة "الأزمة حقيقية والغضب مشروع والاحتجاج شرعي لكن الفوضى مرفوضة وسنواجهها بقوة القانون".

وتابع رئيس الوزراء التونسي "صوتكم مسموع وغضبكم مشروع ودوري ودور الحكومة جعل مطالبكم واقعاً والحلم ممكناً".

إلى ذلك، تقلصت الأربعاء وتيرة الاحتجاجات وحدّتها في ولايتي سيدي بوزيد وقفصة (غرب) وأيضًا في حيّ التضامن بالعاصمة، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس.

وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي لفرانس برس، الأربعاء انه "تم توقيف 41 شخصًا الثلاثاء".

وأوضح الجبابلي أن أعمار غالبية الموقوفين تتراوح بين 15 و17 عامًا، بينما أصيب 21 عنصرًا أمنيًا "بحروق من الدرجة الثالثة وكسور" منذ 16 يناير.

والاثنين أعلنت وزارة الداخلية توقيف أكثر من 600 شخص.

وأكد الجبابلي أن مؤسسات على غرار البريد وبنوك لحقتها أضرار من قبل المحتجين خلال احتجاجات في كل من القصرين والمهدية والكاف وحي التضامن بالعاصمة.

وتجمع متظاهرون الأربعاء أمام مقر المحكمة في العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين وغالبيتهم من القصّر.

كذلك طالبوا السلطات بإطلاق سراح ناشط تظاهر يوم 14 يناير في الذكرى العاشرة لثورة 2011 بينما فرضت السلطات إغلاقًا تامًا في البلاد.

وندد نواب البرلمان في جلسة الأربعاء بأعمال العنف التي جرت ليلاً ودعوا المحتجين إلى التظاهر بطريقة مشروعة وطلبوا من السلطات الإصغاء إلى مطالب المحتجين.

وخلال زيارة الرئيس قيس سعيّد، الاثنين لمنطقة المنيهلة المحاذية لحيّ التضامن في محاولة منه لتهدئة المحتجين، ردد بعض من الذين كانوا في استقباله "حل البرلمان سيدي الرئيس" في إشارة الى رفض كبير للطبقة السياسية وبالخصوص الأحزاب التي تواجه انتقادات وسط الخلافات الشديدة بينها.

تواجه البلاد بالموازاة مع ذلك تفشي كوفيد-19 وصارت تسجل يوميًا ما بين ألفين وثلاثة آلاف إصابة، في حصيلة لم تشهدها منذ رصد الحالات الأولى في مارس الفائت.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: