لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آخر فرصة لترامب.. تقرير سري حذّر من "حرب" في الكابيتول قبل اقتحامه

12:44 م السبت 16 يناير 2021

دونالد ترامب

كتبت- رنا أسامة:

قبل ثلاثة أيام من اقتحام الآلاف من مُثيري الشغب، من أنصار الرئيس المُنتهية ولايته دونالد ترامب، لمبنى الكابيتول الأمريكي، حذّر تقرير داخلي سري في الكونجرس من "سيناريو عنيف".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن التقرير المؤلّف من 12 صفحة والصادر في 3 يناير، رجّح تدفق آلاف المتظاهرين الغاضبين، بإيعاز من ترامب، إلى جانب مُتطرفين من البيض وميليشيات جماعات متطرفة، مُسلّحين إلى واشنطن لخوض معركة.

وقال التقرير، الذي قالت الصحيفة إنها حصلت على أجزاء منه، إن أنصار ترامب سيصُبون جام غضبهم هذه المرة على أعضاء الكونجرس.

"الفرصة الأخيرة"

وأشار بوضوح إلى "أن أنصار ترامب يرون أن جلسة 6 يناير في الكونجرس (للمُصادقة على فوز جو بايدن) هي الفرصة الأخيرة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية" وقلب النتيجة لصالح الرئيس المُنتهية ولايته.

وتابع: "مشاعر اليأس وخيبة الأمل هذه قد تفضي إلى أعمال عنف، مع تصاعد الدعوات للتظاهر أمام مبنى الكونجرس. وبخلاف الاحتجاجات السابقة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، فإن مؤيدي ترامب لا يستهدفون هذه المرة بالضرورة المتظاهرين المناوئين كما كان في السابق، وإنما الكونجرس في حدّ ذاته".

كان التقرير الداخلي- الذي لا يبدو أنه تمت مشاركته على نطاق واسع مع وكالات إنفاذ القانون الأخرى، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) - من بين إشارات عِدة تحذر من مخاطر أمنية مُحتملة في 6 يناير، على نحو كان يسترعي الالتفات إليه من قِبل المسؤولين.

وأضاف التقرير أن المُنظّمين كانوا يحثون أنصار ترامب على القدوم مسلحين بالبنادق، وإحضار معدات قتالية متخصصة - بما في ذلك الأقنعة الواقية من الغازات والسترات الواقية من الرصاص - إلى واشنطن يوم 6 يناير. وأسفر حادث اقتحام الكابيتول عن وقوع 5 قتلى بينهم ضابط شرطة.

"تحذير من حرب"

وقبل الهجوم بيوم واحد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في فرجينيا تحذيرًا صريحًا من استعداد بعض المتطرفين للسفر إلى واشنطن، مُهددين بارتكاب أعمال عنف حول مبنى الكابيتول تصل إلى حد "حرب".

وجرى مشاركة هذه الوثيقة مع المكتب الميداني في واشنطن، والذي أطلع بدوره- في غضون 40 دقيقة - المسؤولين في موقع قيادة تم إنشاؤه للرد على المشاكل المحتملة الناجمة عن التجمع، كما قال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ستيفن إم دي أنتونو.

وقال دي أنتونو للواشنطن بوست، إنه تمت مشاركته أيضًا من خلال فرقة عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب، تضم ممثلين من شرطة الكابيتول ووكالات إنفاذ القانون الأخرى.

وكان العشرات من الأشخاص المدرجين على قائمة "مراقبة الإرهابيين" في واشنطن يوم أعمال الشغب، بما في ذلك عدة أشخاص مُشتبه في أنهم من ذوي العرق الأبيض.

وأمس الجمعة، أعلن المفتشون العوام لأربع وكالات فيدرالية أنهم سيحققون في كيفية استعداد المسؤولين الأمنيين للرد على التجمع المؤيد لترامب، والذي سبق الهجوم على الكابيتول.

ونقلت الواشنطن بوست عن شخصين مطلعين على التقرير الصادر عن استخبارات شرطة الكابيتول، اللذين تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن التقرير نُقل إلى جميع أفراد قيادة شرطة الكابيتول من قبل مدير وحدة الاستخبارات، جاك دونوهيو.

وقال مسؤول آخر في إنفاذ القانون، إن التقرير دفع قائد شرطة الكابيتول إلى السعي لتفعيل الطوارئ للحرس الوطني، وقاد إلى وضع الحواجز المحيطة بعيدا عن الكابيتول مقارنة بالأحداث الماضية.

ورفضت المتحدثة باسم شرطة الكابيتول، إيفا ماليكي، التعليق على فحوى التقرير الاستخباراتي السري، أو مدى الاستفادة منه في التخطيط الأمني ​​لاحتجاجات 6 يناير.

وقال رئيس شرطة الكابيتول السابق ستيفن سوند، الذي استقال في أعقاب اقتحام الكابيتول، إنه سيكون من غير المناسب مناقشة مذكرة استخبارات داخلية علانية، بالنظر إلى طبيعتها الحساسة ومخاطر الكشف عن مصادرها.

"إقرار أمني"

لكنه أقرّ بأنه كان على دراية بتقارير المخابرات للوزارة، والتي قال إنها وُجِهت للاستعداد الأمني لهذه الاحتجاجات، مُتهمًا مسؤولي الأمن في الكونجرس بعرقلة جهوده لاستدعاء الحرس الوطني.

وفي مقابلة سابقة مع "واشنطن بوست"، قال إن المشرفين عليه ترددوا في اتخاذ خطوات رسمية لطلب الحرس الوطني حتى بعد ورود معلومات تفيد بأن الحشد الذي دعاه ترامب إلى واشنطن قبل أسبوع للاحتجاج على هزيمته ربما سيكون أكبر بكثير من المظاهرات السابقة.

وتابع سوند: "طلبت المساعدة لاحقًا لكن رؤسائي ترددوا، ولم يكن لدى القسم ما يكفي من الضباط والتحصينات أو خطة احتياطية لإبعاد مثيري الشغب عن المبنى".

كان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، نجا من المجموعة التي اقتحمت مبنى الكابتيول بأعجوبة، إذ كانت المجموعة على بعد 100 قدم فقط من مكانه داخل الكونجرس، بحسب تقرير سابق للواشنطن بوست.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان