إعلان

بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. السودان يهدد بـ"خيارات أخرى"

04:38 م الإثنين 11 يناير 2021

سد النهضة

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت- إيمان محمود:

بعد فشل الاجتماع السداسي بشأن سد النهضة الإثيوبي، هدد السودان باللجوء إلى "خيارات أخرى" حال فشل الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي في فبراير المقبل، لتحقيق ما يصبو إليه السودان.

واطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان خلال لقائه، اليوم الاثنين، بوزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، على تطورات التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي وأسباب تعثر جولة المفاوضات الأخيرة.

وأوضح عباس، في تصريح صحفي وصل "مصراوي" نسخة منه، أن موقف السودان يقوم على ضرورة إعطاء الاتحاد الأفريقي دور الميسر، عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الاتحاد.

وأضاف أن المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى لأنها تركزت بين الدول الثلاث مباشرة والتي تباعدت مواقفها منذ البداية ومن ثم كان إصرار السودان الدائم على أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوره الطبيعي في تذليل عملية التفاوض.

وأكد وزير الري والموارد المائية ترحيب السودان بمسودة الاتفاق الأولية التي أعدها الخبراء، وطالب بأن تكون هناك مرجعية واضحة حول الخطوة التالية، واقترح أن تبدي الدول ملاحظاتها على المسودة في اجتماعات ثنائية مع الخبراء؛ ليتمكنوا من إعداد الصورة الثانية للمسودة.

وأشار الوزير إلى احتجاج السودان للاتحاد الأفريقي وإثيوبيا على مواصلتها عملية ملء السد للعام الثاني بمقدار 13 مترًا مكعبًا دون اتفاق، والذي يعتبر خرقًا للقانون الدولي ويشكل تهديداََ مباشراََ لتشغيل سد الروصيرص وتهديدًا للمواطنين الذين يسكنون خلفه.

وشدد ياسر عباس، على إيمان السودان بأن التفاوض هو الحل الأمثل لمشكلة سد النهضة عبر اتفاق عادل ومنصف للجميع.

من جانبه قال وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين "عدنا لمفاوضات سد النهضة على أمل أن يكون هناك دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي عملاَ بشعار الحلول الأفريقية لمشاكل القارة وأن يساعد الاتحاد بشكل أكبر في إيجاد شروط لعمل الخبراء ومهامهم فيما يلي سد النهضة".

وأوضح أن "السودان قدم اشتراطات لدولة جنوب أفريقيا باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي للعودة لمفاوضات ذات جدوى وأن السودان سيكون في عمل دؤوب لإيضاح رؤيته أملا بأن تكون الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي في فبراير المقبل جولة أخرى لتحقيق ما يصبو إليه السودان وإلا سيكون له خيارات فيما يلي هذا الملف".

وفشل الأحد الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول السد.

وقالت وزيرة العلاقات والتعاون الدولي لجنوب أفريقيا جي بندور إنها سترفع الأمر لرئيس البلاد، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، لاتخاذ ما يلزم.

من جانبه، أوضح وزير الري السوداني ياسر عباس أن بلاده طلبت خلال الاجتماع بتغيير منهجية التفاوض، وطريقته وتوسيع دور الخبراء للحد الذي يمكنهم من لعب دور أساسي في تسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف، لكنه أشار إلى وجود العديد من العقبات.

وقال في تصريحات يوم الأحد: "لا يمكننا أن نستمر في هذه الدورة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص والذى تبلغ سعته التخزينيه أقل من 10% من سعة سد النهضة، إذا تم الملء والتشغيل دون اتفاق وتبادل يومى للبيانات"، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز".

وأضاف أن السودان تقدم باحتجاج شديد اللهجة لإثيوبيا والاتحاد الأفريقي، راعي المفاوضات، حول الخطاب الذي بعث به وزير الري الإثيوبي للاتحاد الأفريقي والسودان ومصر في الثامن من يناير والذي أعلن فيه عزم إثيوبيا على الاستمرار في الملء للعام الثاني في يوليو القادم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب بغض النظر عن التوصل لاتفاق أو عدمه، وأن بلاده ليست ملزمة بالإخطار المسبق لدول المصب بإجراءات الملء والتشغيل وتبادل البيانات حولها، الأمر الذي يشكل تهديدًا جديًا للمنشآت المائية السودانية ونصف سكان السودان.

فيديو قد يعجبك: