إعلان

إقليم تيجراي الإثيوبي يتحدى حكومة بلاده ويجري انتخاباته

07:06 م الأربعاء 09 سبتمبر 2020

عنصر أمن وناخبون أمام مركز للاقتراع في مدرسة بإقلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أديس أبابا - (د ب أ)

أجرى إقليم "تيجراي" في شمال إثيوبيا، انتخابات إقليمية اليوم الأربعاء، في تحد للحكومة المركزية في أديس أبابا، والتي وصفت عملية الاقتراع بأنها "غير دستورية".

وجاءت الانتخابات في خضم المواجهة بين حكومة رئيس الوزراء الإصلاحي آبي أحمد، وإقليم تيجراي الذي سيطر لفترة طويلة على مقاليد السياسة في البلاد.

كما تشكل الانتخابات أحدث حلقة في التحديات أمام آبي أحمد، الفائز بجائزة نوبل للسلام، والذي يواجه أزمات في العديد من الأقاليم الأخرى في تلك البلاد ذات العرقيات المتعددة والتي تقع في منطقة القرن الأفريقي.

وكانت الحكومة المركزية في إثيوبيا أرجأت الانتخابات العامة التي كانت مقررة في أغسطس الماضي، بسبب تفشي وباء كورونا، ولكن مسؤولي تيجراي تحدوا التأجيل ونظموا انتخابات في الإقليم.

وتردد أن مسؤولي الإقليم حذروا من تدخل الحكومة المركزية والذي قالوا إنه قد يرقى إلى "إعلان حرب".

ويدلي حوالي 2.7 مليون ناخب في تيجراي بأصواتهم في أكثر من 2600 مركز اقتراع، بحسب ما قاله مسؤولو الانتخابات لوسائل الإعلام.

وقال رئيس الوزراء آبي أحمد للإذاعة الإثيوبية عشية الاقتراع: "هذه انتخابات غير قانونية، حيث إنها لا تخضع لإدارة الهيئة المسؤولة عن الانتخابات في البلاد". ورغم ذلك، استبعد آبي أحمد التدخل عسكريًا وألمح إلى أن الحكومة المركزية لن تتخذ إجراءات لإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

ومنذ تولى آبي أحمد مقاليد الأمور في إثيوبيا، ثارت خلافات بينه وبين أعضاء النخبة في تيجراي، والذين كان رئيس الوزراء طهر مؤسسات الدولة منهم، بحسب ما ذكرته المجموعة الدولية لإدارة الأزمات.

ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، حذرت المجموعة من أن التوترات بين إقليم تيجراي والسلطات المركزية قد تؤدي إلى اضطرابات من شأنها أن تعرض للمخاطر خطط آبي أحمد لفتح الاقتصاد أمام الاستثمار الأجنبي.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيونية الإثيوبية الحكومية، عن مسؤولين من الحكومة المركزية القول، إنه يمكنهم وقف التصويت، بينما ذكر مجلس الشيوخ يوم السبت الماضي، إنه لن يعترف بنتائج الانتخابات في تيجراي.

وفي سياق متصل، اندلعت الاحتجاجات في إقليم أوروميا، في شهر يونيو الماضي، وشهدت الاضطرابات الناجمة عن ذلك مقتل 239 شخصًا. وتعد عرقية الأورومو، التي ينحدر منها آبي أحمد، هي الأكبر في إثيوبيا ولطالما شكت من تجاهل الحكومة المركزية لها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان