إعلان

في تحدٍ لحكومة آبي أحمد.. "تيجراي" تنظم انتخابات برلمانية بإثيوبيا

02:47 م الأربعاء 09 سبتمبر 2020

ناخبون أمام مركز للاقتراع في ميكيلي كبرى مدن منطق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أديس أبابا- (أ ف ب):

توجه حشد من الناخبين من طلاب شباب ومحاربين قدامى على كراس متحركة وغيرهم، صباح الأربعاء، إلى مراكز الاقتراع في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا في تصويت يشكل تحديا لسلطة رئيس الوزراء لآبي أحمد.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة (03:00 بتوقيت جرينتش) في هذه المنطقة الجبلية، على الرغم من قرار السلطات تأجيل كل الانتخابات بسبب وباء كوفيد-19.

وتشكل هذه الانتخابات التي تعتبرها أديس أبابا غير شرعية، أحدث تحد لحكومة آبي أحمد التي تواجه انقسامات سياسية وإثنية عميقة وتجد نفسها في لحظة حرجة في علاقاتها مع تيجراي.

كانت هذه المنطقة التي تتقاسم حدودا مع اريتريا والسودان، هيمنت على الحياة السياسية الإثيوبية لثلاثة عقود تقريبا قبل أن تفضي تظاهرات مناهضة للحكومة إلى وصول آبي إلى السلطة في 2018.

وكان يفترض أن تنظم اثيوبيا انتخابات وطنية في أغسطس. لكن مفوضية الانتخابات أرجأت هذه الانتخابات في مارس إلى أجل غير مسمى بسبب الأزمة الصحية.

ورفض قادة المنطقة تمديد البرلمان الفيدرالي لولاية النواب التي كان يفترض أن تنتهي في أكتوبر. وقرر قادة التيغري إجراء الانتخابات بمفردهم في المنطقة، مما اثار غضب الدولة الفدرالية التي اعتبرت التصويت "بلا أساس قانوني" و"باطل ولاغ".

وفي ميكيلي، عاصمة المنطقة، أكد الناخبون الذين اصطفوا بانتظار دورهم، إلى جانب قادتهم.

وقال هايلاي هايلي سيلاسي (37 عاما) الذي يعمل في شركة للبناء "نريد أن تأخذ الحكومة الفيدرالية عبرة مما يحدث: يجب عليهم تنظيم انتخابات أيضا لنتمكن من بناء البلاد معا".

ويتنافس أكثر من 600 مرشح من خمسة أحزاب سياسية على 152 مقعدا في البرلمان المحلي. وستبحث الأحزاب السياسية بعد ذلك في توزيع 38 مقعدا آخر.

والمرشح الأوفر حظا للفوز هو "جبهة تحرير شعب تيجراي" التي خاضت الكفاح المسلح ضد النظام الشيوعي للحكومة العسكرية الموقتة حتى سقوطها في 1991. وقادت الجبهة بعد ذلك التحالف الحاكم.

وأقصت حكومة آبي بعد ذلك الجبهة التي واصلت مع ذلك القيادة في معقلها لإثنية التيغري التي تضم 6 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.

وكان هايلو كيروس (62 عاما) ينتظر على كرسيه المتحرك مع كثيرين من المحاربين القدامى، الإدلاء بصوته.

وقال "هذا أمر مهم بالنسبة لنا. ناضلنا من أجل ذلك، من أجل إجراء انتخابات كل خمس سنوات".

تواجه جبهة تحرير شعب تيجراي أربعة أحزاب أخرى يدافع أحدها وهو "حزب استقلال تيغري" عن انفصال المنطقة لإقامة دولته المستقلة.

وعبر سياسيون في المعارضة عن استيائهم لأنهم لم يتمكنوا من الوصول الى وسائل الإعلام في المنطقة خلال الحملة الانتخابية.

وقال هايالو جوديفاي رئيس الحزب المعارض "سالساي وويان تيغري" إن قوات الأمن قامت أيضا باحتجاز بعض السياسيين الذي ينتمون إلى المعارضة لفترة قصيرة في الأيام الأخيرة ومارست ضغوطا من أجل انسحابهم.

ورأى هايالو "مع اقتراب موعد الانتخابات أخذ موقف جبهة تحرير شعب تيغري من المعارضة يتبدل. أعتقد أنهم لم يكونوا يتوقعون دعما كهذا من الناس للمعارضة".

وبقيت معرفة ما إذا كانت أديس ابابا ستتقوم بخطوات انتقامية بعد هذه الانتخابات. وكان أبيي أحمد حائز نوبل للسلام في 2019 استبعد من قبل تدخلا عسكريا في المنطقة أو اقتطاعات في الميزانية.

وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي الثلاثاء، استخدم تشبيها غامضا نسبيا لكن لا يخلو من تهديد.

وقال إن "الانتخابات لتي ستجرى في تيجراي تشبه بناء حي عشوائي. عندما تبني حيا عشوائيا، ستراك السلطات يوما ولا تراك يوما آخر". وأضاف "لكن لأن الذين يبنون أحياء عشوائية لا يملكون تصاريح عقارية لها ويعتبرون سكانا غير شرعيين، فهم يبقون قلقين".

ويفترض أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 18:00 على أن تعرف النتائج الأولية اعتبارا من مساء الخميس.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: