لبنان تشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة

بيروت- ( د ب أ ):

شدد الجانب اللبناني خلال الاجتماع الثلاثي الاستثنائي الذي عقد اليوم الخميس في رأس الناقورة جنوب لبنان، برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" ورئيس البعثة الجنرال ستيفانو ديل كول،على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إنه تم اليوم الخميس ، عقد اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة، برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل ورئيس البعثة الجنرال ستيفانو ديل كول، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى اليونيفيل العميد الركن حسيب عبدو.

وشدد الجانب اللبناني "على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة ومنها: المنطقة المتاخمة لشمال الخط الأزرق، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من منطقة الغجر، والبقعة B1 المحتلة ".

وأعاد الجانب اللبناني " التأكيد على ضرورة إدراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوةً بباقي المناطق المحتلة المذكورة".

وأكد الجانب اللبناني" تمسكه بجميع حقوقه في المياه اللبنانية، وشدد على موقفه لمعالجة النقاط الخلافية في البر والبحر. كذلك دعا الأمم المتحدة إلى ممارسة الضغط على العدو لوقف انتهاكاته واستفزازاته، وأدان القصف الذي طال الأراضي اللبنانية بتواريخ 27 يوليو و25 و31 أغسطس 2020".

وتناول الاجتماع، بحسب البيان " الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق. وقد أعاد الجانب اللبناني التأكيد على التزامه بالقرارات الأممية لا سيما القرار 1701 ومندرجاته كافة، وأشاد بقرار مجلس الأمن التجديد لولاية اليونيفيل".

وكان الجنرال ديل كول قد أعرب عن قلقه إزاء خرق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 يوليو و25 اغسطس، خلال ترؤسه اجتماعاً ثلاثياً مع ضباط من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي.

وأعرب ديل كول "عن قلقه الشديد إزاء الحادثين الأخيرين لخرق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 يوليو و25 أغسطس، والتوترات المتزايدة بشكل عام على طول الخط الأزرق".

وأطلع رئيس بعثة اليونيفيل " الأطراف على وضع التحقيقات الجارية التي تجريها اليونيفيل في الحوادث، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها".

وقال ديل كول "إن أنشطتكم على طول الخط الأزرق يجب أن تُعطي الأولوية لتقليل التوتر وخفض التصعيد من خلال الاستفادة من ترتيبات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها والتي أثبتت فعاليتها، اضافة الى تجنّب الإجراءات الأحادية الجانب".

وأطلع رئيس بعثة اليونيفيل " الوفود على تبني مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي للقرار 2539، الذي تمّ بموجبه تجديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى".

وأعلن "إن مجلس الأمن، من خلال تجديده ولاية اليونيفيل، أوضح توقعاته من اليونيفيل، ولكن الأهم أنه أوضح توقعاته من كلا الطرفين. من المهم الآن أن نعمل معاً بطاقة متجددة لتحقيق أهداف الولاية، ولهذا الغرض، أتطلع إلى عملكم الاستباقي مع اليونيفيل للمضي قدما".

وأثنى ديل كول" على الأطراف بعدما أشاد مجلس الأمن بالدور "البناء" الذي لعبه المنتدى الثلاثي في تسهيل التنسيق وتهدئة التوترات".

ولفت إلى أن "المجلس شجّع اليونيفيل على تعزيز قدرات الآلية الثلاثية".

وأضاف "لقد أثبت هذا المنتدى نفسه من خلال تقديم ترتيبات محلية عملية حول القضايا الخلافية. دعونا نبني بنشاط على هذا الأمر لاستكشاف المزيد من السبل الآيلة الى تحقيق مزيد من الاستقرار على طول الخط الأزرق".

والاجتماع الذي عقد اليوم هو الثالث منذ تفشي جائحة الكوفيد-19 وعُقد في إطار جدول أعمال مختصر بسبب القيود المستمرة.

يذكر أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.