اعتدى جنسيًا على نساء في مصر والعراق وأمريكا.. اعتقال مسؤول أممي سابق
كتبت- رنا أسامة:
أعلنت السلطات الأمريكية القبض على المسؤول الأممي السابق كريم الكوراني، لاتهامه بالترويج للمخدرات والاعتداء جنسيًا على نساء في مصر والعراق والولايات المتحدة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإنه في أحد أيام خريف عام 2016، تناول كريم الكراني العشاء مع امرأة في أحد مطاعم العراق وشرب الكحول، ثم خدّرها سرًا في شقته، واعتدى عليها جنسيًا، حسبما أعلنت السلطات أمس الأربعاء.
وقالت السلطات إن المرأة استعادت وعيها لفترات وجيزة ورأته وهو يعتدي عليها، لكنها لم تقوَ جسديًا على منعه بسبب تخديرها. وبعدها أبلغت المرأة الأمم المتحدة عن الاعتداء المزعوم، وفتحت المنظمة تحقيقًا وقتذاك، أفضى إلى استقالة الكوراني عام 2018.
غير أن واقعة الاعتداء هذه لم تكن الوحيدة، وفق لائحة الاتهام التي كُشف عنها أمس الأربعاء في محكمة المقاطعة الفيدرالية بمانهاتن. ففي الفترة بين عاميّ 2009 و2016، اعتدى الكوراني جنسيًا، أو حاول الاعتداء، على ما لا يقل عن 6 نساء في مصر والعراق والولايات المتحدة.
وفي كل واقعة، كان المسؤول الأممي السابق يُخدّر الضحية حتى تفقد وعيها بشكل كامل أو جزئي. وفي بعض الحالات، كانت الضحية تستيقظ من شدة الألم وتكتشف أنها جُرّدت من ملابسها؛ ليُخبرها الكوراني بعدها أنه اغتصبها، بحسب لائحة الاتهام التي نشرتها "نيويورك تايمز".
ومع ذلك، لم توجّه إلى الكوراني، البالغ من العمر 37 عاما ويعيش بويست أورانج في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، تهمة الاعتداء الجنسي. لكن بدلًا من ذلك اتُهم بالكذب مرتين أثناء استجواب مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" له عام 2017.
وقالت أودري شتراوس، المحامية الأمريكية بالإنابة في مانهاتن، إن "إلكوراني أدلى بأقوال كاذبة إلى العملاء الخاصين الذين يحققون في الاعتداءات".
وجاء في لائحة الاتهام أن السيد الكوراني أنكر -زورًا- المزاعم التي وجهتها إليه المرأة في العراق.
وأكّد وليام إف سويني جونيور، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية في نيويورك، استمرار التحقيق مع الكوراني، مناشدًا أي شخص يملك معلومات حول القضية بالإبلاغ فورًا.
وألقي القبض على الكوراني في وقت مبكر أمس الأربعاء، ومثُل أمام قاضي الصلح الفيدرالي، حيث أنكر التهم الموجهة إليه.
وقال محاميه، دون إم كاردي لـ"نيوويرك تايمز" إن موكّله "سيواجه هذه الاتهامات بدون أدنى شك".
ووفق لائحة الاتهام، تقلّد الكوراني مناصب عدة تتعلق بالمساعدات الدولية والتنمية والعلاقات الخارجية للأمم المتحدة في الفترة من 2005 وحتى 2018، بما في ذلك مع منظمة اليونيسف.
بدوره، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن الأمم المتحدة أحالت في البداية بلاغات الاعتداء التي يُزعم أن الكوراني ارتكبها إلى جهات التحقيق الأمريكية. وقال إنه منذ ذلك الحين، تعاونت المنظمة "بشكل مكثف" مع جهات التحقيق.
وأضاف أن الأمم المتحدة "تُقدّر الإجراءات التي تتخذها الدول الأعضاء لضمان محاسبة موظفي المنظمة المُحتمل تورّطهم في سلوك إجرامي، ولا سيما فيما يتعلق بالاستغلال والاعتداء الجنسي".
فيديو قد يعجبك: