إعلان

كيف تخطط واشنطن لمعاقبة أردوغان عبر قاعدة عسكرية تركية؟

07:41 م الإثنين 28 سبتمبر 2020

اردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

لم يكن الإصرار التركي على التنقيب في منطقة شرق المتوسط، سوى محرك لمزيد من الصراعات مع دول الجوار والحلفاء القدامى في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

التحركات التركية في شرق المتوسط، قوبلت برد فعل غاضب من اليونان وقبرص والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ما خلق نوعًا من الضغط والعزلة لأنقرة، وذلك بحسب ما ذكره رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم وأسس حزبًا معارضًا جديدًا، واختصر المشهد على أنه "فشل دبلوماسي أدى إلى العزلة".

ورغم اعتماد الولايات المتحدة سياسية "اللا عدو واللا صديق" مع تركيا، إلا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لليونان، هذا الأسبوع، قد تحمل في طياتها قرارات تعاقب بها واشنطن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "تايمز".

وقالت الصحيفة إن بومبيو سيستغل زيارة لليونان هذا الأسبوع لاستكشاف مقترحات لنقل الأسلحة الأمريكية الرئيسية من قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا إلى جزيرة كريت، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط.

وتستعمل الولايات المتحدة قاعدة إنجرليك العسكرية، وهو مطار عسكري يتبع القوات الجوية التركية ويقع في مدينة أضنة.

وقالت "تايمز"، إنه يُنظر إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي على أنها مؤشر على "تراجع صبر واشنطن مع الرئيس التركي أردوغان" بشأن خطابه المناهض للغرب، وقراره العام الماضي بشراء نظام "إس-400" الصاروخي على الرغم من الاعتراضات الشديدة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الحلفاء.

وقال المحلل في الشؤون الدفاعية بأثينا أثاناسيوس دورجوس، في تصريحات لـ"تايمز"، إن نقل واشنطن كل الأسلحة بما فيها الترسانة النووية من القاعدة التركية هو أمر غير واضح.

وأضاف أن زيارة بومبيو لليونان تهدف للتأكيد على رسالة مفادها أن الولايات المتحدة تبحث بنشاط عن خيارات بديلة للضغط على تركيا.

وكان رئيس اللجنة الفرعية لأوروبا بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، رون جونسون، اقترح هذا الشهر أن الولايات المتحدة تبحث عن بديل في "خليج سودا"، الذي تتمركز فيه البحرية الأمريكية قرب شاطئ جزيرة كريت والذي سيزوره بومبيو الأربعاء.

ولطالما كانت قاعدة إنجرليك، التي أقيمت في ذروة الحرب الباردة بالقرب من الحدود التركية مع سوريا، قاعدة حيوية ومهمة للمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقد تم استخدامها مؤخرًا كنقطة انطلاق للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا والعراق.

ولكن الآن تبحث الولايات المتحدة عن مركز جديد للقاعدة، وهي منشأة بحرية أميركية على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة كريت، تسمى "بخليج سودا"، والتي يخطط بومبيو لزيارتها الثلاثاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان