تركيا: مستعدون للتعاون مع مصر وإسرائيل في ملف الطاقة رغم خلافاتنا
وكالات:
رحّب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، اليوم الاثنين، بإقامة مؤتمر لدول البحر المتوسط حول الطاقة، لافتًا إلى أن بلاده على استعداد للتعاون مع مصر وإسرائيل في مجال الطاقة برغم الخلافات معهما.
وقال كالين، في مقابلة مع وكالة "دمير أورن" التركية: "لدينا خلافات سياسية مع مصر وإسرائيل، ولكن يجب ألا تكون عقبة أمام التعاون في مجال الطاقة، لأننا جميعا جزء من هذه الجغرافيا، وبما أننا لا نستطيع تغيير الجغرافيا، يجب أن نتصرف وفق هذه الحقيقة".
وأضاف أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطرح مجددا خلال لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الاتحاد الأوروبي الأسبوع الجاري موضوع إطلاق مؤتمر حول الطاقة في البحر المتوسط".
وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا مؤخرًا تلميحات متكررة من جانب أنقرة برغبتها في الحوار مع مصر، فقبل تصريحات أردوغان، قال مستشار، رئيس حزب العدالة والتنمية، ياسين أقطاي، إن التواصل بين تركيا ومصر ضروري، واصفًا الجيش المصري بـ"جيش أشقائنا".
وأضاف أقطاي في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول الرسمية التركية، الأسبوع الماضي: "لا بد أن يكون هناك تواصل بالفعل بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين الرئيس أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا".
وأعاد مستشار أردوغان التأكيد على أن الجيش المصري لن يقاتل نظيره التركي في ليبيا، وتابع قائلا: "الجيش المصري جيش عظيم، نحن نحترمه كثيرًا؛ لأنه جيش أشقائنا"، حسب قوله.
من جانبها، ردّت مصر على تصريحات أقطاي مؤكدة ضرورة أن تتفق السياسات الفعلية مع التصريحات، إذ قال سامح شكري وزير الخارجية، "إذا لم تكن الأحاديث والتصريحات متفقة مع السياسات على الأرض تصبح بلا أهمية".
وأضاف شكري: "نرصد الأفعال، فإذا لم تكن الأحاديث والتصريحات متفقة مع السياسات على الأرض تصبح بلا أهمية".
وانتقد وزير الخارجية سياسات أنقرة قائلاً: "السياسات التي نراها بالتواجد على الأراضي السورية والعراقية والليبية، إضافة إلى التوتر القائم في شرق المتوسط، جميعها تنبئ بسياسات مزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وبعد يوم من تصريحات الخارجية المصرية، خرج أردوغان بتصريحات يؤكد فيها استعداده لإجراء حوار مع مصر، يوم الجمعة الماضي، قائلاً: "لا مانع لدينا من الحوار مع مصر".
وأضاف في تعليقه على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان: "إجراء محادثات مع مصر أمر مختلف وممكن، وليس هناك ما يمنع ذلك".
وتابع: "مستعدون أيضًا للحوار مع اليونان في دولة ثالثة أو عبر الفيديو"، وأضاف: "ليس لدينا مشكلة في لقاء رئيس الوزراء اليوناني، لكن السؤال الجوهري، ماذا سنبحث وفي أي إطار سنلتقي؟".
فيديو قد يعجبك: