هي الأعنف منذ وقف إطلاق النار.. غارات روسية على شمال غرب سوريا
(دويتشه فيله)
قالت مصادر في المعارضة السورية إن طائرات روسية قصفت شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في أعنف غارات منذ أن أدى اتفاق تركي روسي إلى وقف العمليات القتالية الرئيسية قبل نحو ستة أشهر.
قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة في إدلب لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الأحد (20 سبتمبر 2020) إن خمس طائرات روسية شنت أكثر من 30 غارة أطلقت عشرات الصواريخ على قرية عرب سعيد وغابات بلدتي كفرجالس وباتنته بريف إدلب الجنوبي ما خلف دمارا واسعاً في المباني والممتلكات. وأضاف المصدر أن بعض الغارات استهدفت مواقع عسكرية دون معرفة حجم الأضرار في تلك المواقع .
وقال سكان محليون في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي إن قرى جبل الزاوية بدأت ومنذ الصباح تشهد حركة نزوح باتجاه مدينة إدلب وريفها الشمالي جراء القصف العنيف الذي تعرضت له من الطيران الروسي. وبالإضافة إلى ذلك، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر إنه بالتزامن مع القصف الجوي قصفت القوات الحكومية السورية بالمدفعية الثقيلة بلدة سفوهن وقرى ومزارع في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف القائد العسكري لـوكالة الأنباء الألمانية أن فصائل المعارضة قصفت بالمدفعية مواقع القوات الحكومية على أطراف مدينة معرة النعمان التي كانت مصدر القصف المدفعي باتجاه جبل الزاوية وتم تحقيق اصابات مباشرة. وقال محمد رشيد، وهو مسؤول سابق في قوات المعارضة ومراقب طائرات متطوع تغطي شبكته القاعدة الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية الغربية، إن هذه الغارات الثلاثين هي الأعنف حتى الآن منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت مراكز تعقب أخرى إن طائرات روسية من طراز سوخوي قصفت منطقة حرش وقرية عرب سعيد غربي مدينة إدلب. كما قصفت طائرات مسيرة مجهولة الهوية بلدتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في سهل الغاب غربي محافظة حماة.
ولم يقع قصف جوي واسع النطاق منذ اتفاق مارس الذي أنهى حملة قصف مدعومة من روسيا أدت إلى نزوح ما يزيد على مليون شخص في المنطقة المتاخمة لتركيا بعد قتال استمر شهورا.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من موسكو أو الجيش السوري الذي يتهم منذ وقت طويل الجماعات المسلحة التي لها نفوذ في آخر معقل للمعارضة بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمة المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
كما أدى أيضا الاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نزع فتيل المواجهة العسكرية بينهما بعد أن أرسلت أنقرة آلاف الجنود إلى محافظة إدلب لمنع القوات المدعومة من روسيا من تحقيق أي تقدم جديد.
ويقول دبلوماسيون غربيون يتابعون الوضع في سوريا إن موسكو كثفت ضغوطها على أنقرة في الجولة الأخيرة من المحادثات يوم الأربعاء لتقليص وجودها العسكري المكثف في إدلب. وتقول مصادر في المعارضة على اتصال بالجيش التركي إن أنقرة لديها ما يزيد على عشرة آلاف جندي يتمركزون في عشرات القواعد هناك.
ويقول شهود إن القصف المتقطع من مواقع الجيش السوري للقواعد التركية شهد تصاعدا خلال الأسبوعين الماضيين. ويقول مقاتلو المعارضة إن الجيش السوري والفصائل المسلحة المتحالفة معه يحشدون قوات على خطوط المواجهة. وقال شاهدان إن رتلا عسكريا تركيا يتألف مما لا يقل عن 15 مركبة مدرعة شوهد يدخل سوريا خلال الليل من معبر كفر لوسين الحدودي في اتجاه قاعدة رئيسية في ريف إدلب.
فيديو قد يعجبك: