رئيس وزراء الهند يواجه تحديات وسط احتجاجات عارمة
نيودلهي - (د ب أ):
لاقت جهود حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند لتمرير مجموعة من مشاريع القوانين المتعلقة بالزراعة معارضة شديدة من حلفاء الحزب، في الوقت الذي استقال فيه وزير اتحادي في خطوة احتجاجية.
وقبل الرئيس الهندي رام نات كوفيند اليوم الجمعة استقالة هارسيمرات كور بادال، وزير معالجة الأغذية، من حزب "شيروماني آكالي دال". واستقال الوزير على خلفية ثلاثة مشروعات قوانين "مناهضة للمزارعين"، وافق عليها مجلس الشعب الهندي وسط انسحاب نواب المعارضة أمس الخميس.
وأثارت مشروعات القوانين المقترحة احتجاجات المزارعين الذين يخشون أن يتكبدوا خسائر حال إلغاء عمليات الشراء المضمونة بسعر متدن من جانب الحكومة، واجبارهم على البيع للشركات الخاصة.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي: "يتم نشر معلومات مضللة بأن المزارعين لن ينالوا الأسعار الصحيحة".
وقالت الحكومة إن مشروعات القانون سوف تزيل المعوقات أمام تسويق المنتجات الزراعية، وستسمح بتطوير نظام يسمح للمزارعين ببيع منتجاتهم بأسعار تنافسية في أي مكان في أنحاء البلاد.
وذكرت قناة "إن دي تي في" التلفزيونية أنه إلى جانب حزب "شيروماني آكالي دال"، مارس حزب "جاناياك جاناتا" وهو أقدم حليف لبهاراتيا جاناتا في ولاية البنجاب بشمال البلاد، ضغطا على الحكومة.
ولكن التحالف بقيادة بهاراتيا جاناتا يتمتع بأغلبية قوية في البرلمان ومن المحتمل أن يتم تمرير مشروعات القوانين عبر الغرفة الأعلى بالبرلمان (مجلس الولايات) وأن تصبح قوانين فعلية.
ويعتزم المزارعون تصعيد مظاهراتهم فيما أعلنت بعض الجماعات في إقليم البنجاب أنها سوف تعطل خطوط السكك الحديدية من 24 إلى 26 سبتمبر، حسبما ذكرت تقارير إعلامية محلية.
فيديو قد يعجبك: