لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فورين بوليسي: وقف التنقيب في شرق المتوسط حلاً لإنهاء الأزمة التركية اليونانية

09:44 م الأحد 13 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الضوء على التوترات شرق البحر المتوسط، بسبب النزاع على حقول الغاز بين تركيا واليونان، مشيرةً إلى أن أطراف الأزمة يمكنهم إنهائها بالدعوة إلى وقف استغلال احتياطيات الهيدروكربون الجديدة في الخندق اليوناني، حيث تقع حقول الغاز، ومن شأنه أن يقضي على مصدر الصراع ويخدم كذلك هدف أوروبا لكبح انبعاثات الاحتباس الحراري.

وكشفت المجلة عن أن التنقيب في أغلب مناطق غرب ووسط البحر الأبيض محظور بها التنقيب، لأسباب بيئية متنوعة، ما يسهل فكرة وقف التنقيب لعامين بين القوى المتنازعة، كما أن استمرار التنقيب يقوض اتفاقية باريس للمناخ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بحلول 2050، فضلاً عن صعوبة التنقيب في شرق المتوسط التي وصفتها بأنها "دفنًا للمليارات في أعماق المتوسط".

وتقول "فورين بوليسي" إنه سيتم إنهاء جميع عمليات الاستخراج المرخصة حاليًا في البحر المتوسط، بحلول 2040، كما سيتوقف بنك الاستثمار الأوروبي عن تمويل المشاريع المتعلقة بالوقود الأحفوري نهاية 2021.

وقعت دول شرق البحر المتوسط عدا تركيا على اتفاقية باريس، ووضعوا جداول زمنية لخفق الانبعاثات، ما يجعل اليونان وقبرص جزءا من الاتفاقية.

وأظهرت دراسة حديثة للصندوق الدفاع البيئي ومقر واشنطن، أن الغاز الطبيعي يمكن أن يكون أكثر ضررًا بالمناخ على عكس ما يروج له "لوبي" الغاز، بأنه جسرًا أخضرًا للطاقة.

وتسرد "فورين بوليسي" سببًا آخر قد يمنع التنقيب شرق المتوسط؛ إذ تؤكد أن تأثير الحفر السلبي ظهر على النظام البيئي في المتوسط، ما مثل دافع لدعاة حماية البيئة للدعوة إلى وقف عمليات التنقيب التي تلوث البحر، وذكر نحو 100 عالم ورابطة بيئية عالمية، في 2018، أن الأنواع المائية المتنوعة في الخندق اليوناني تواجه بالفعل سلسلة من التهديدات المباشرة والخطيرة، والتي تشمل ضوضاء الشحن، والاصطدامات مع السفن، والصيد الجائر، والتلوث البلاستيكي، وتغير المناخ.

وتؤكد "فورين بوليسي" أن الاستثمار بالغاز الطبيعي في عصر يُسعر فيه الوقود الأحفوري خارج الأسواق، وسط انهيار سعره بفعل جائحة كورونا، يُعد استثمارًا سيئا، مضيفة، أن مد خطوط أنابيب طويلة من أعماق المتوسط إلى البر الرئيسي يجعل استخراج الغاز مكلفًا للغاية.

ويقول جوناثان ستيرن من معهد أكسفورد لدراسات الطاقة في المملكة المتحدة: "سيحتاج غاز المتوسط إلى إيجاد أسواق في البلدان الإقليمية حيث يمكن توصيله بتكلفة منخفضة، وحيث لا تكون خفض الانبعاثات على جدول الأعمال الحكومية".

ويقول توبي كوتور من شركة الاستشارات "E3 Analytics" في برلين: "ستصبح هذه الآبار يتيمة، وستترك الخزانة العامة لتتولى تكاليف التنظيف والمعالجة".

وترى "فورين بوليسي" أنه يمكن للاتحاد الأوروبي، لعب دورًا بناءً في الصراع التركي اليوناني، بمساعدتهم على إعلان وقف مؤقت على الأقل لعمليات التنقيب لعامين، وتحويل تركيزهم إلى الطاقة المتجددة، خاصة أن أطراف الأزمة يتمتعون بظروف جيدة لتوليد طاقة نظيفة التي يجب استغلالها بدلاً من تصدير الأزمات للتكتل الأوروبي.

وغادرت سفينة التنقيب "عروج ريس" التركية، منطقة متنازعًا عليها بين اليونان وتركيا في شرق المتوسط، الغنية بالغاز الطبيعي وعادت إلى السواحل التركية، اليوم الأحد، في خطوة وصفها رئيس الوزراء اليوناني بأنها "خطوة أولى إيجابية" ما يمثل بوادر لحل الأزمة.

ونشرت تركيا في العاشر من أغسطس الماضي، سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" في مياه قريبة من جزيرة يونانية، ومدّدت مهمّتها ثلاث مرات رغم الدعوات المتكررة التي وجّهها الاتحاد الأوروبي واليونان لوضع حدّ لهذه المهمة.

فيديو قد يعجبك: