"نصب على نواب ومسؤولين"..جريمة مثيرة في العراق بطلها "لواء مزيف" (صور)
كتبت – إيمان محمود
أعلن العراق عن جريمة تزوير مثيرة داخل أروقة وزارة الدفاع، بطلها شخص انتحل رتبة عسكرية كبيرة، استطاع من خلالها أن يمارس النصب والاحتيال لفترة طويلة محميًا بمنصبه المزيف.
وانتحل المتهم العراقي المدعو علي فرحان عبد النبي، بحسب ما جاء في مذكرة القبض التي نشرتها "السومرية نيوز"، وذلك لانتحاله صفة مستشار رئيس الوزراء العراقي برتبة "لواء ركن" في العاصمة العراقية بغداد، قبل أن تلقي السلطات العراقية القبض عليه يوم الخميس الماضي.
ونقلت "السومرية نيوز" عن مصدر أمني رفض ذكر اسمه، إنه تم متابعة ورصد ومراقبة "اللواء المزيف" به لأكثر من 23 يومًا، قبل أن تلقي قوة أمنية من الفرقة 17 ووكالة الاستخبارات والأمن الوطني القبض عليه.
وقال المصدر: "بعد المتابعة والرصد والمراقبة لأكثر من 23 يومًا من قبل المقدم الركن علي انهير السراي أمر أحد أفواج الفرقة الخاصة، تم القاء القبض على شخص ينتحل شخصية مستشار رئيس الوزراء وبرتبة لواء ركن وفق المادة 160 من قانون العقوبات العراقي".
وأضاف: "تم تسليمهُ الى المديرية العامة للاستخبارات لينال جزاءه العادل".
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع العراقية، بيانًا يوم الجمعة، أكدت فيه أن المديرية العامة للاستخبارات والأمن القت القبض على شخص ينتحل صفة ضابط برتبة عالية في الجيش العراقي.
وقالت في بيانها: "بجهد استخباري دقيق تمكنت مفارز مديرية استخبارات وأمن بغداد الميدانية التابعة إلى المديرية العامة للاستخبارات والأمن وبالتعاون مع مفارز أمنية مشتركة من القبض على شخص ينتحل صفة ضابط برتبة لواء ركن في الجيش العراقي، تم عملية الاعتقال أثناء محاولة عبور سيطرة 75 الواقعة جنوب العاصمة".
وأضافت "تم ضبط بحوزته باجات مزورة برتبة لواء ركن، وأُحيل إلى التحقيق لغرض عرضه أوراقه أمام القضاء".
بجهد استخباري دقيق تمكنت مفارز مديرية استخبارات وامن #بغداد الميدانية التابعة إلى المديرية العامة للاستخبارات والأمن وبالتعاون مع مفارز أمنية مشتركة من القبض على شخص ينتحل صفة ضابط برتبة لواء ركن في الجيش العراقي، تم عملية الاعتقال أثناء محاولة عبور سيطرة 75 الواقعة جنوب العاصمة. pic.twitter.com/bbG7y9SG4E
— وزارة الدفاع العراقية (@modmiliq) September 10, 2020
فيما نقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مصادر أمنية –لم تذكر اسمها- أن الشخص الذي تم القبض عليه كان يمارس النصب منذ زمن عهد رئيس الحكومة العراقي السابق عادل عبدالمهدي.
وكشفت عن أن "اللواء الركن المُزيف التقى بنواب وقام بالنصب عليهم ايضًا، والتقى أيضًا بوكيل وزير الدفاع ثلاث مرات، وبرئيس لجنة المشاريع في الوزارة، كما أنه عقد اجتماعات مع عدد من الضباط والنواب، والتقي بالمحافظين وشيوخ العشائر".
كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن "اللواء المزيف كان يأخذ إتاوات بمئات الملايين من الدنانير، ويحصل على هدايا عبارة عن مسدسات وسيارات من ضباط كبار بوزارة الدفاع".
بالإضافة إلى ذلك، "منح اللواء المُزيف مناصب لعدد من الضباط وأمراء ألوية وأفواج"، بحسب المصادر الأمنية التي أشارت إلى أن المتهم "كانت لديه حماية رسمية من أشخاص ينتسبون لوزارة الدفاع وهم يستقلون أربعة سيارات تابعة أيضًا للوزارة".
وكذلك تفقد القطعات العسكرية في قواطع الأنبار والموصل، وقام بالتوسط لضباط اصبحوا أمراء أفواج وسرايا ونقل بعض الجنود من قاطع لآخر.
فيما ذكرت صحيفة العراق الالكترونية أن "اللواء الركن المستشار اتضح أنه خريج ابتدائية وأنه معقب معاملات بدائرة المحاربين".
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن "اللواء المزيف أغمي عليه لحظة اعتقاله"، وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل فاقد للوعي، وملابسه مبللة بالماء، إثر محاولة عناصر الشرطة إيقاظه.
فيديو قد يعجبك: