انفجار بيروت: لبنانيو الخارج يلبون نداء الوطن "بلا ثقة في المسؤولين"

بيروت- (بي بي سي):

لم تكد حرارة الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية، بيروت، تبرد، حتى هبت الجاليات اللبنانية في الخارج، والتي يزيد تعدادها بنحو ثلاثة أضعاف عن تعداد سكان لبنان، لنجدة بلدهم ومواطنيهم.

وفي حين هرع لبنانيون مغتربون إلى إرسال أموال إلى ذويهم الذين فقدوا منازلهم أو أصيبوا في الانفجار، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 137 شخصا وإصابة أكثر من خمسة آلاف بجروح، شرع عدد من أبناء الجاليات اللبنانية في تدشين صناديق خاصة لمواجهة المأساة، تعتمد على منظمات لبنانية موثوقة في توزيع المساعدات، في ظل حالة من انعدام الثقة في المسؤولين.

انضم جورج عقيقي، رئيس مجلس إدارة منظمة "ليب نيت" غير الحكومية، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، لهؤلاء بتدشين صندوق طوارئ لبيروت، سيقوم بجمع الأموال والتبرعات، استجابة للكارثة.

أما حبيب حداد، وهو رجل أعمال يقيم في بوسطن بولاية ماساتشوستس وعضو في منظمة ليب نيت، فقال لوكالة فرانس برس إنه سيساهم بما لا يقل عن عشرة آلاف دولار، " بعد ذلك، سنقدم مساعدة إضافية لإعادة الإعمار ومشاريع أخرى".

وتنقل وكالة فرانس برس عن مارون دكاش، الذي يملك مطعما لبنانيا في ساو باولو بالبرازيل، القول إن "الجميع يريدون المساعدة، ولكن لا أحد يثق في المسؤولين، الناس مصدومون من مدى سوء إدارة البلد".

وطرحت غيلان خير الله، التي تقيم في واشنطن فكرة توأمة عائلة فقيرة في بيروت مع عائلة تعيش خارج البلاد يمكنها تقديم مساعدة آمنة ومباشرة.

وتقول غيلان، التي دمر منزل شقيقها في الانفجار، لفرانس برس: "اللبنانيون في الخارج يشكلون الشريان الحيوي المالي خصوصا وأن الاقتصاد لن ينهض عن قريب".

وتتابع: "نحن بعيدون جسديا عن لبنان لكننا حاضرون فيه بقلبنا ومشاعرنا".