كورونا: ولاية فيكتوريا الاسترالية تعلن حالة الكارثة بسبب ارتفاع كبير في أعداد المصابين
فيكتوريا- (بي بي سي):
أعلنت ولاية فيكتوريا الأسترالية حال الكارثة وفرضت تدابير اغلاق جديدة بعد ارتفاع كبير في حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتقضي التدابير الجديدة بالتزام سكان مدينة ميلبورن عاصمة الولاية بحظر تجوال ليلي.
ومن المقرر فرض قيود إضافية تحد من قدرة السكان على مغادرة منازلهم.
وكانت أستراليا قد حققت قدرا أكبر من النجاح في التعامل مع وباء كوفيد 19 مقارنة بالكثير من الدول الأخرى، غير أن عدد الإصابات يتزايد بمعدل كبير في ولاية فيكتوريا.
ويوجد في فيكتوريا، وهي ثانية كبريات ولايات استراليا من حيث الكثافة السكانية، النسبة الأكبر من حالات الإصابة الجديدة في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي حتم إعادة فرض الإغلاق في أوائل الشهر الماضي.
غير أن رئيس الوزراء دانييل اندروز قال الأحد إن التدابير تحقق نتائج ولكن ببطء شديد. وأضاف في تصريحات صحفية "يجب أن نمضى لأبعد من ذلك. هذا هو السبيل الوحيد لتجاوز ما نحن فيه.
وأضاف اندروز أن التدابير الجديدة ستبقى سارية حتى 13 سبتمبر على الأقل.
وتم الابلاغ الأحد عن 671 حالة إصابة جديدة بكوفيد 19 وسبع وفيات بالمرض، وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى 11 ألفا و557 اصابة والوفيات إلى 123.
ووفق الإجراءات الجديدة، لن يسمح لأي شخص بأن يغادر منزله خلال ساعات حظر التجوال إلا إذا كان ذاهبا إلى العمل أو لأسباب طبية.
وسوف يسمح لسكان ميلبرون فقط بالتسوق وممارسة الرياضة في محيط 5 كيلومترات من مقار السكن. كما سوف يسمح بالتريض خارج المنزل لمدة ساعة واحدة فقط في كل مرة.
ومن المقرر أن يعود كل الطلبة في أنحاء الولاية إلى التعليم المنزلي، كما اغلقت مراكز رعاية الأطفال.
وسوف تشدد القيود أيضا في أنحاء فيكتوريا بداية من يوم الخميس، إذ سوف تغلق المطاهم والمقاهي والحانات ومراكز التمرينات الرياضة قبل انتصاف ليل الأربعاء بدقيقة.
وأوضح اندروز إنه الشرطة ستمنح سلطات إضافية، لضمان احترام هذه القيود.
لماذا أصبحت فيكتوريا بؤرة تفشي في أستراليا؟
منطقة وسط مدينة ميلبورن خالية من المارة.
سجلت البلاد حوالى 17 ألف إصابة و 200 حالة وفاة حتى الآن، معظمها في فيكتوريا.
في البداية شعر المسؤولون بالتفاؤل بشأن احتواء كوفيد - 19، مع عمليات الإغلاق والحجر الصحي الإلزامي للأشخاص الذين يدخلون البلاد.
لعدة أشهر، كانت معظم الحالات قادمة من المسافرين العائدين من الخارج، ولكن ثبت أن الارتفاع الكبير في ملبورن كان نكسة كبرى.
أصبحت عمليات الانتقال المحلية مصدرا رئيسيا للعدوى، مما يضع السلطات على قدم وساق.
وفي أوائل يوليو، أُمر نحو 300 ألف شخص العودة إلى الإغلاق وسط عملية بمساعدة عسكرية في 10 مناطق "محاطة بالسياج" في وسط التفشي.
ثم طلب من خمسة ملايين من سكان ملبورن بالبقاء في المنزل لمدة ستة أسابيع.
وفي البداية، حدد اندروز أصل العديد من الإصابات لحراس الأمن الذين أفيد بأنهم خرقوا قواعد الإغلاق أثناء الإشراف على الحجر الصحي في الفندق.
ويقول خبراء الصحة إن تخفيف القيود، الرضا عن التباعد الاجتماعي والحظ السيئ، قد ساهمت جميعها في ارتفاع الحالات بفيكتوريا.
ويقول اندروز الآن إن المعدل الحالي لانتقال العدوى في المجتمع، بما في ذلك "الحالات الغامضة" التي لا يمكن إرجاعها إلى العمل أو المنزل، مرتفع للغاية.
وشرح اندروز "يخبروننا، بناء على العدد الحالي، أن الحالات قد تبدأ في التراجع، ليس خلال أيام أو أسابيع، بل شهور .. هذا أمر لا أريد قبوله".
فيديو قد يعجبك: