انتشار أمني مكثف في طرابلس بعد إعلان حظر تجول كامل

طرابلس - (د ب أ):

قال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة إن العاصمة الليبية طرابلس تشهد انتشارا أمنيا كثيفا بعد إعلان الحكومة المعترف بها دوليا حظر تجوال كامل لمدة أربعة أيام على خلفية مظاهرات منددة بالوضع المعيشي والاقتصادي "المتردي".

وقرر رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا فايز السراج وقف وزير الداخلية فتحي باشاغا عن العمل، وإحالته إلى التحقيق، على خلفية تصريحات سابقة للوزير بشأن المتظاهرين وأي تجاوزات ارتكبت في حق المتظاهرين.

وانتشرت صور على منصات التواصل الاجتماعي تبين سيارات عسكرية محملة بعدة أسلحة وعناصر مسلحة أغلقت الشوارع المؤدية لميدان الشهداء في طرابلس لمنع التظاهر.

وقال سكان فضلوا عدم ذكر أسمائهم لأسباب أمنية لـ (د. ب. أ) : "يسمع اطلاق رصاص بين الحين والاخر ويمنع التجول في المدينة".

وتشهد مدينة طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً "أوضاع معيشية سيئة وسط انقطاع للتيار الكهربائي ونقص في المحروقات ومشتقات النفط وازمة سيولة مالية بالمصارف".

وقال رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فايز السراج في كلمة متلفزه " إن أزمة انقطاع الكهرباء لن تنتنهي قريباً وليس لدى الحكومة عصى سحرية لتغير الأوضاع في محطات وشبكات الكهرباء".

وأضاف السراج أن هناك تعديلات وزارية، دون مزيد من التفاصيل.

حكومة الوفاق عللت سبب إعلانها حظر التجوال الكامل للحد من انتشار وباء كورونا بعد ازدياد عدد المصابين، حيث اعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في آخر إحصائية يومية أمس عن 355 إصابة جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 12629، والوفيات إلى 226.

وقال الحراك المنظم للتظاهرات بالمدينة، والتي اندلعت منذ قرابة الأسبوع، في غرفة على الفيسبوك وصل عدد أعضائها إلى أكثر من 100 ألف إن قرار الحظر الكلي صدر لمجابهة المتظاهرين، وليس كإجراء احترازي للحد من انتشار وباء كورونا.

وكانت الاحتجاجات قبل اعلان حظر التجوال قد تعرضت لإطلاق نار من قبل جماعات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق وتعرض العشرات لجروح وإصابات بحسب مصادر طبية.