إعلان

"بحثا عن العدالة".. حقوقية تركية مسجونة تضرب عن الطعام حتى الموت

08:50 م الجمعة 28 أغسطس 2020

الشرطة التركية - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

لقيت المحامية الحقوقية الكردية التركية، إبرو تيمتك، حتفها في سجن تركي، بعدما أضربت عن الطعام منذ 238 يومًا، بعد إدانتها بالانتماء لمنظمة إرهابية.

وأعلنت شركة "قانون الشعب" التركية للمحاماة، يوم أمس الخميس، عن وفاة المحامية تيمتك بعد إضرابها عن الطعام 238 يوما للمطالبة بمحاكمة عادلة، لكنها توفيت، يوم الخميس بعد أن توقف قلبها.

وكشفت منظمات دولية لحقوق المحامين أن تيمتك، التي حكم عليها وعلى زميلها أيتاج أونسال بالسجن أكثر من 13 عاما، دخلا في إضراب عن الطعام "لدعم مطلبهما بمحاكمات عادلة وتطبيق العدالة في تركيا".

وتعهد المحاميان بمواصلة الإضراب عن الطعام حتى وإن أفضى إلى موتهما، بحسب ما جاء في بيان للرابطة الدولية للمحامين ومنظمات أخرى في 11 أغسطس.

وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن المحامية اتهمت و17 من زملائها بالارتباط بحزب التحرير الشعبي الثوري المحظور، وهي جماعة مسلحة صنفتها تركيا كمنظمة إرهابية، وفي مارس 2019 حكم عليها بالسجن 13 عامًا وستة أشهر.

ووفقا للوكالة الأمريكية، بدأت تيمتك الإضراب عن الطعام في فبراير احتجاجًا على الإجراءات غير العادلة أثناء المحاكمة، إلى جانب زميل آخر، أيتاك أونسال، الذي ورد أنه في حالة حرجة.

وأكدت "بلومبرج"، أنه لطالما شككت أحزاب المعارضة في حيادية واستقلالية المحاكم التركية في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان. في حين أفادت مجموعات المحامين بوقوع عدة تجاوزات أثناء المحاكمة، والتي منها استخدام شهود مجهولين شهدوا ضدهم.

وذكرت صحيفة إيفرينسل التركية أن الشرطة حاولت الجمعة منع حشد من أنصار تيمتك من التجمع خارج نقابة المحامين في اسطنبول.

في وقت لاحق، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لعرقلة مسيرة احتجاجية.

وقالت الصحيفة إنه تم اعتقال محام واحد على الأقل.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو إن الاتحاد الأوروبي "حزين للغاية" لوفاة تيمتيك، مضيفا: "إضراب إبرو تيمتك عن الطعام من أجل محاكمة عادلة ونتائجه المأساوية يوضحان بشكل مؤلم الحاجة الملحة للسلطات التركية للتصدي بمصداقية لوضع حقوق الإنسان في البلاد وأوجه القصور الخطيرة التي لوحظت في القضاء التركي".

وأوضح أن "مهنة المحاماة القوية والمستقلة، إلى جانب القضاء المستقل هو مبدأ أساسي لنظام عدالة عادل".

ودعا مجلس الديمقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا، تركيا إلى "استعادة ودعم" دور المحامين كمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت دنيا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، إن وفاة تيمتيك هي مثال مأساوي على المعاناة الإنسانية التي تسبب بها النظام القضائي في تركيا الذي تحول إلى أداة لإسكات المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين.

وفي سياق متصل قال نائب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد عمر فاروق جَرْجَرلي أوغلو، في تدوينة صوتية، "كان الجميع يعلم أنها كانت تسير نحو وفاتها منذ أن بدأت إضرابها عن الطعام لمدة 238 يومًا، أهملوا صيحاتنا".

وأضاف جَرْجَرلي أوغلو إن "تيمتك لم تكن تريد أن تموت، لكن سلطات الدولة التركية تجاهلتها. وقد أثارت قضيتها مخاوف بين المنظمات القانونية الدولية بشأن نزاهة واستقلالية المحاكمة".

وتقول جمعية المحامين التقدميين التركية إن القضية التي جرت فيها محاكمة تيمتك وأونسال رفقة 16 محاميا آخرين كانت بسبب أدلة مزورة وغير مقبولة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان