لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصير رئيس مالي المخلوع محور نقاشات وفد دول غرب أفريقيا والانقلابيين

07:51 م الأحد 23 أغسطس 2020

رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا


بامكو - (أ ف ب)

تواصلت النقاشات بين وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والعسكريين الانقلابيين، اليوم الأحد، في باماكو لليوم الثاني، وتناولت مصير الرئيس المخلوع إبراهيم بوبكر كيتا.

وأكد صباح الأحد، الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان، الذي يتقدم الوفد المكلف "ضمان العودة الفورية للنظام الدستوري" وأن الأمور تجري على ما يرام.

وقال لفرانس برس عضو في الوفد طلب عدم ذكر اسمه "منذ ثلاث ساعات، تناقش اللجنة العسكرية مع وفد إيكواس مصير الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا والعودة إلى نظام دستوري عادي".

والتقى عدد من أعضاء وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أمس السبت، الرئيس الذي أعلن الثلاثاء، استقالته ويحتجزه الانقلابيون.

وأكد جوناثان "قابلنا الرئيس كيتا"، وأضاف أن "الوضع على ما يرام".

واجتمع السبت مبعوثو "إيكواس" لنصف ساعة مع أعضاء "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب" التي أسسها الانقلابيون، وبينهم رجل البلاد القوي الكولونيل عاصمي جويتا.

ووفق المتحدث باسم العسكريين إسماعيل واغي، فإن "النقاشات مع إيكواس تجري بشكل جيد".

وقال مصدر مقرب من العسكريين الأحد "نأمل في إيجاد أرضية مشتركة".

"الإشادة بالعسكريين"

من جهته، شدد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا جان كلود كاسي برو على "الرغبة في المضي قدما" لدى العسكريين وحرص دول غرب إفريقيا على إيجاد "حلّ يرضي الماليين في المقام الأول ويصب في صالح كل دول المنطقة".

وأضاف "نأمل أن ننهي كل شيء بحلول الاثنين".

واعتبر عضو في الوفد أنه يجب الإسراع في إحراز تقدم وقال "يجب الوصول إلى نتائج، لأن رؤساء دول إيكواس سيجتمعون في 26 أغسطس للنظر في تشديد العقوبات على اللجنة العسكرية أو تخفيفها".

وطالبت دول المجموعة المجاورة لمالي خلال قمة استثنائية الخميس بـ"عودة" الرئيس كيتا إلى منصبه وأرسلت وفدا لباماكو، وهو جزء من وفد يرأسه غودلاك جوناثان منذ بداية الأزمة الاجتماعية والسياسية التي تعصف بمالي منذ الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل المنعقدة بين مارس وأبريل.

وانتخب كيتا عام 2013، ثم أعيد انتخابه عام 2018، لكنه واجه تظاهرات واسعة نظمتها المعارضة التي طالبته بالاستقالة.

ورغم إدانته من طرف المجتمع الدولي، لم يلق الانقلاب معارضة تذكر في باماكو. واستأنف الماليون أنشطتهم غداة الانقلاب وواصل التلفزيون الرسمي "أو إر تي إم" بثّ برامجه العادية.

ووعد العسكريون الذين استولوا على الحكم بإجراء "انتقال سياسي"، واستقبلهم الآلاف الجمعة بحفاوة في وسط باماكو.

"مقتل أربعة جنود"

مع تواصل النقاشات السياسية والدبلوماسية في باماكو، قتل أربعة جنود وأصيب خامس بجروح خطرة صباح السبت في انفجار عبوة ناسفة وسط البلد، وفق مصادر عسكرية وإدارية.

وفي مارس 2012، مع إطلاق المتمردين الطوارق هجومًا كبيرًا على شمال مالي، تمرد عسكريون على ما اعتبروه تقاعسًا للحكومة في التعامل مع الوضع، وأطاحوا الرئيس توماني توريه.

لكنّ الانقلاب عجّل سقوط شمال البلاد في أيدي الجماعات الإسلامية المسلحة، قبل أن يتم دحرها خصوصا بعد تدخل عسكري فرنسي في يناير 2013 لا يزال مستمرًا.

وتوسعت هجمات الجماعات الجهادية إلى وسط البلاد عام 2015، ما أدى إلى خسائر مدنية وعسكرية جسيمة.

وهذه الهجمات المتداخلة مع نزاعات محليّة، امتدت إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.

ونددت المعارضة في الأشهر الماضية بعجز السلطات المالية عن السيطرة على مناطق مترامية من شمال البلاد ووسطها.

وعزا العسكريون خطواتهم إلى انعدام الأمن الذي يسود البلاد وافتقار الجيش إلى إمكانات.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان