جعجع: لبنان يحتاج لحكومة حيادية مستقلة وتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت
لبنان - (أ ش أ)
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن لبنان يحتاج إلى حكومة حيادية مستقلة لانتشاله من الأزمات التي تعصف بالبلاد، وأن كافة الجهود يجب أن تتركز في هذا الاتجاه كونه يحقق صالح لبنان.
وأشار جعجع، في مؤتمر صحفي له اليوم الأربعاء، في ختام اجتماع مطول لتكتل الجمهورية القوية "الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية" إلى أن الوضع الراهن يقتضي تقصير ولاية مجلس النواب بمشروع قانون، وتحويل قضية انفجار ميناء بيروت البحري إلى لجنة تحقيق دولية، وإعمار المناطق المنكوبة بشكل سريع وعاجل.
وأشار إلى أنه يتعين اعتماد حياد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية في المنطقة، مثلما طرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، والمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات على نحو سريع وعاجل باعتبار أن لبنان يمر بوضع اقتصادي ومالي شديد الصعوبة.
وقال إن رؤية حزب القوات اللبنانية أن الأمور في لبنان من غير الممكن أن تستقيم إلا إذا تمكن اللبنانيون من تغيير المجموعة الحاكمة بالسلطة من خلال المسار السياسي الدستوري، لا سيما وأن الطريق الثانية المتوافرة والتي من الممكن أن يلجأ إليها الشعب في أي دولة أخرى من دول العالم، وهي الثورة الشعبية، ستجر لبنان إلى حرب أهلية.
وأضاف: "تبقى أمامنا طريق واحدة للتخلص من هذه السلطة الحاكمة القائمة، وهي عبر التخلص من الأكثرية النيابية التي تقوم على أساسها هذه السلطة، والمتمركزة في مجلس النواب.. لذا وبصريح العبارة سأقولها، علينا أن نجد طريقة للتخلص من مجلس النواب الحالي، وهي عبر أن نتمكن من تجميع ما يكفي من الاستقالات النيابية ليصبح المجلس النيابي الحالي في حالة سقوط فعلية ولو لم يسقط قانونيا، من أجل الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة ومن ثم الوصول إلى أكثرية نيابية مختلفة واستطرادا سلطة مختلفة".
ودعا جعجع التكتلات النيابية الأساسية في البرلمان، لا سيما حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، إلى التشارك في تقديم استقالة جماعية لنوابهم في المجلس النيابي خلال 48 ساعة على أقصى تقدير، في سبيل الضغط على السلطة بصورة قوية، مطالبا من النواب الذين تقدموا باستقالتهم بشكل فردي في غضون الأيام القليلة الماضية، إلى العودة عن تلك الاستقالة إذا لم تتحقق استقالة الكتل النيابية الرئيسية، وإلا ستكون استقالاتهم قد ذهبت سُدى
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: