لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب والرئيس المكسيكي يتبادلان المجاملات ويتجاهلان الخلافات

01:25 م الخميس 09 يوليو 2020

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المكسيكي اندر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تنافس دونالد ترامب والرئيس المكسيكي أندرس امانويل لوبيز أوبرادور على إبداء المشاعر الودية خلال لقائهما الأربعاء، متجاهلين الخلافات بين البلدين منذ وصول الملياردير النيويوركي إلى السلطة.

وفي أول لقاء بينهما في البيت الأبيض، لم يعلن رئيسا الدولتين عن أي مبادرة جديدة واكتفيا بالاحتفاء بالمعاهدة الجديدة للتبادل الحر بين دول أميركا الشمالية، على الرغم من غياب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وقال ترامب إن "تعاوننا يقوم على الثقة والاحترام المتبادل"، بعدما هاجم خلال حملته للانتخابات الرئاسية في 2016 بعنف "مرتكبي جرائم الاغتصاب" القادمين من المكسيك، ووعد بجعل الجارة الجنوبية تدفع كلفة بناء جدار حدودي لمكافحة الهجرة السرية.

وأضاف أن "المكسيكيين رائعون"، وحرص على الإشادة بـ"المساهمة الاستثنائية للأميركيين المكسيكيين"، قبل الاقتراع الذي سيجري في الثالث من نوفمبر ويأمل أن يفوز فيه بولاية ثانية.

ورد الرئيس المكسيكي بالقول "أنا هنا لأقول للأميركيين إن رئيسهم عاملنا بلطف واحترام". وأضاف "نحن أصدقاء وسنبقى أصدقاء"، معبرا عن ارتياحه لنجاحه في ضرب توقعات الذين كانوا يتنبؤون أن تكون العلاقات متوترة.

وفي بيان تلاه تحت شمس حارّة في حديقة البيت الأبيض، سعى ترامب مطولا إلى إبراز النقاط المشتركة مع ضيفه، مؤكدا أنه اُنتخب مثله "بناء على وعد بمكافحة الفساد".

لكن كل هذه التصريحات لم تقنع خصمه الديموقراطي جو بايدن الذي كتب في تغريدة: "ترامب أطلق حملته بوصف المكسيكيين بأنهم مرتكبي جرائم اغتصاب". وأضاف أن الرئيس الأميركي "أجّج العنصرية ضد مجتمعنا (الأميركي) اللاتيني"، داعيا إلى إعادة "الكرامة" و"الإنسانية" إلى نظام الهجرة الأميركي.

وأثار هدف هذه الزيارة - الأولى للرئيس المكسيكي إلى الخارج منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا -، وبرنامجها الزمني تساؤلات وانتقادات حادة في البلدين.

وكتب شوي غارسيا النائب الديموقراطي عن شيكاغو الذي ولد في المكسيك، أن ترامب يسعى لالتقاط الصور مع لوبيز اوبرادور في محاولة لمحو "أربع سنوات من الاهانات والهجمات والسياسات المسيئة" تجاه المتحدرين من أصول لاتينية.

وأضاف أن "سياسات ترامب القاسية خلفت صدمة لدى أطفال مهاجرين وتركت أشخاصا أبرياء قيد التوقيف لفترة غير محددة وأدت إلى ترهيب مجموعات بأكملها مع مداهمات وعملية ترحيل".

دان عدد من شخصيات المعارضة المكسيكية بقوة بهذه الزيارة التي رأوا فيها شكلا من الاستسلام.

وقال وزير الخارجية المكسيكي السابق خورخي كاستانييدا لوكالة فرانس برس "إنها زيارة غير مجدية وتنطوي على الكثير من المخاطر بدون أي فائدة للمكسيك".

وأشاد الرئيس المكسيكي خلال اللقاء بموقف ترامب لكنه بدا خلال حملته في 2018 أكثر معارضة للرئيس الأميركي ووعد بالتصدي له. وكتب في تغريدة حينذاك "إذا كتب (ترامب) تغريدة هجومية فسأتولى الرد عليه".

وقال المؤرخ المكسيكي انريكي كراوز إن اللقاء سيعقد بين رجلين "يجمعهما الاستخفاف بالعلم" واعتادا على مهاجمة الصحافة، وسيثير استياء طويل الأمد في البلدين.

وكتب في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "لن ننسى انحناء لوبيز أوبرادور أمام رجل قام بالتشهير بنا". وأضاف أن "الديموقراطيين الأميركيين لن ينسوا أبدا الخدمة التي يقدمها لوبيز أوبرادور لرئيس تسبب لهم بأذى كبير".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: