لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل بدأت روسيا استخدام لقاح ضد كورونا منذ أبريل الماضي؟

12:49 م السبت 25 يوليو 2020

هل بدأت روسيا استخدام لقاح ضد كورونا منذ أبريل الم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- محمد صفوت:

عكفت دول العالم منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على دراسة الوباء الذي ضرب العالم والبحث عن علاج فعال حتى التوصل إلى لقاح آمن، واشتدت المنافسة بين الدول في البحث عن لقاح للتخلص من الفيروس التاجي.

ذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أن روسيا عملت على لقاح تجريبي، بشكل حثيث منذ أبريل الماضي، في سعيها لأن تكون بين أوائل الدول المطورة للقاح، ومنحت النخبة السياسية ورجال الأعمال بها حق الوصول المبكر إلى اللقاح التجريبي.

وتقول "بلومبرج" إنها تحدثت مع مصادر مطلعة على تلك التجارب، لكنها لم تكشف عن هويتهم، بزعم أن المعلومات التي يتحدثوا عنها ليست للعامة.

اللقاح الذي يقول المسؤولون إن النخب السياسية ورجال الأعمال وقيادات بالحكومة الروسية، تلقوا جرعات منه منذ أبريل الماضي، طوره معهد "جمالي" الحكومي في موسكو، بتمويل من صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي تديره الدولة وبدعم من وزارة الدفاع، وأنهى الأسبوع الماضي تجربة المرحلة الأولى التي شارك فيها أفراد عسكريون.

وتقول "بلومبرج" إن الدراسة شملت نحو 40 شخصًا ولم ينشر المعهد نتائجها، لكنه بدأ المرحلة التالية من الاختبار مع مجموعة أكبر، مضيفةً : "أنه لم يتسن لها التواصل مع المكتب الصحفي للتعليق".

ويقول المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي تعافى من فيروس كورونا، بعد دخوله المستشفى في مايو الماضي، إنه لا يعرف أسماء أي شخص تلقى لقاح المعهد.

وعن تلقي الرئيس الروسي فلادمير بوتين، جرعة من هذا اللقاح، يقول بيسكوف: "ربما لن تكون فكرة جيدة استخدام لقاح غير معتمد على رأس الدولة" ونفى أن يكون على علم بأن هناك مسؤولون آخرون أخذوا جرعات من اللقاح، وذلك بعد بيان من وزارة الصحة بأن المتطوعون فقط هم من يملكون حق أخذ جرعات من لقاح "جمالي".

ويقول باحث وصفته الوكالة الأمريكية بـ"المطلع"، إن البرنامج الذي تم بموجبه منح الروس الفرصة للتطوع للحصول على جرعات من اللقاح التجريبي قانوني ولكنه يبقى سريًا، وأن عدة مئات من الأشخاص أخذوا اللقاح، فيما تزعم "بلومبرج" إنها توصلت لأسماء العشرات منهم.

من جانبه اعترف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، الذي يمول أبحاثًا متعلقة باللقاح، أنه وعائلته حصلوا على اللقاح التجريبي.

فيما يقول سيرجي نيتيسوف المدير التنفيذي الأسبق لدى مركز "فيكتور" للفيروسات الخاضع لإدارة الدولة والمشارك في اللقاح التجريبي، إن الجرعات الجديدة آمنة لأنها تعتمد على أمصال مثبتة لأمراض أخرى، لكن لم يتم تحديد مدى فاعليتها، مضيفًا: "الذين يتلقون جرعات اللقاح التجريبي يقومون بذلك على مسؤوليتهم الشخصية".

ومن المقرر أن تبدأ تجارب المرحلة الثالثة على اللقاح في 3 أغسطس المقبل، وستشمل الآلاف في روسيا والسعودية والإمارات، ومن المحتمل أن يتم توزيع اللقاح على المستوى الوطني في سبتمبر المقبل.

وتقول "بلومبرج" إنه لا يعرف بعد كيف يتم اختيار المتطوعين، لكن المعهد الذي يعمل على اللقاح يتابعهم ويسجل نتائج تلقيهم جرعات اللقاح.

ويعمل اللقاح على دمج أحد فيروسات نزلات البرد العادية، مع بروتين فيروس كورونا المستجد، لتحفيز الاستجابة المناعية، وهو مشابه للقاح تطوره شركة صينية الذي بدأ مرحلة التجارب الثانية.

من جانبه صرح معهد "جمالي" إن تجاربه تستمر لعامين تقريبًا في إحدى العيادات ذات الصلة بالمعهد في العاصمة موسكو، موضحًا أن المشاركين لا يتلقون أي رسوم، كما أنهم يوقعون على استمارات تثبت معرفتهم الواضحة بالمخاطر التي ربما تحدث لهم، وذكر أن مديره والفريق المشرب على التجارب، تلقوا جرعات من اللقاح.

وقال مدير المعهد في تصريحات لوكالة "انترفاكس" الروسية، إنه لم يكن على علم بأن مسئولين حكوميين أو قادة أعمال يتلقون اللقاح.

ونقلت "بلومبرج" عن أحد المسؤولين الذين تلقوا اللقاح، قوله، إنه لم يعاني من أي آثار جانبية، فيما ذكر آخرون بأنهم يعانون من أعراض الحمى، وآلام العضلات بعد تلقي الجرعات.

وذكرت "بلومبرج" أن أحد كبار رجال الأعمال رفض تلقي جرعة من اللقاح بعد الرجوع لطبيبه الذي أكد له أن أمامه عام تقريبًا لتقييم مخاطر اللقاح.

فيديو قد يعجبك: