ناشطون عراقيون يطالبون الحكومة بالعمل على إطلاق سراح المواطنة الألمانية المختطفة

بغداد - (د ب ا )

طالب المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان، اليوم الأربعاء، الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية باعتقال المتورطين في قضية اختطاف المواطنة الألمانية هيلا ميفيس في بغداد لينالوا جزائهم العادل، وعدم الاكتفاء بتشكيل لجان تحقيقية.

وشدد المنتدى، وهو منظمة غير حكومية، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الالمانية (د. ب.أ ) نسخة منه على أن حادث اختطاف هيلا ميفيس يهدف إلى "خلق حالة الفوضى والانفلات الأمني في العراق وزرع الرعب والخوف بين صفوف الفاعلين في المجتمع العراقي كما يشكل تحديا للحكومة العراقية والأجهزة الأمنية والرأي العام وتعديا على هيبة الدولة وسمعة العراق دوليا".

وذكر البيان أن استمرار مثل هذه الأعمال في العراق "سيكون مؤشرا خطيرا بعودة الإرهاب إلى البلاد، ونحن ندين ونستنكر بشدة اختطاف هيلا ونطالب بالإسراع في اعتقال الخاطفين لينالوا جزاءهم وأن تتحمل الحكومة العراقية مسؤولية فرض سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة والكشف عن جميع المختطفين والمغيبين في العراق، وبينهم مراسلو وكالات أنباء وهيئات دولية العاملة في العراق ومتظاهرون وناشطون في المظاهرات الاحتجاجية في العراق".

وقالت الناشطة العراقية ذكرى سرسم اليوم الأربعاء إن عددا من أصدقاء المواطنة الألمانية هيلا ميفيس سينظمون فعاليات متنوعة خلال الأيام المقبلة للضغط على الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية من أجل الاسراع بالوصول إلى الأطراف التي أختطفت هيلا.

وأضافت في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. ا): "لغاية الآن لاشئ جديد بشأن هيلا ميفيس، لازالت مختفية وجهاز الموبايل مغلق والآن أغلقت صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك."

وأوضحت أن "الوضع غير مطمئن، وقرر عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني العراقية تقديم طلب لمقابلة وزير الداخلية عثمان الغانمي بهدف التدخل بشكل مباشر للاشراف على عمليات البحث وأيضا سيتم الأتصال بالأجهزة الأمنية الأخرى لبلورة مواقف من أجل الوصول الى زميلتنا".

وذكرت أن "ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات بدأت بعمليات تصعيد ورفع صورها فضلا عن تصميم هاشتاج للمطالبة بإطلاق سراح هيلا وعدم الإساءة إليها بوصفها صديقة للعراق".

من جانب آخر، قالت الناشطة هناء أدورد في اتصال مع

"د.ب.أ": "نحن على تواصل مع الأجهزة الأمنية للضغط على القوات الأمنية لتكثيف الجهود بهدف الوصول إلى الخاطفين لأطلاق سراح صديقة وضيفة العراق هيلا ميفيس.

وقالت: "نحن نعيش في حالة من القلق وماجرى للصديقة هيلا عمل جبان وجريمة لاتغتفر بحق إنسانة سخرت وقتها وجهدها لخدمة العراق وتلبية مطالب شريحة مهمة من المثقفين والفنانين لأكثر من 10 سنوات وليس من المعقول معاقبتها بهذه الصورة الشنيعة".

وكانت مصادر في وزارة الداخلية أكدت اليوم أن عمليات البحث عن الناشطة الألمانية لازالت متواصلة، ولجمع المعلومات عن ظروف الاختطاف وتشكيل فرق خاصة لهذه المهمة.