بعد اتفاق القمة.. ألمانيا تأمل في تحقيق تقدم في القضايا الخلافية بأوروبا
أثينا - (د ب أ)
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن أمله في أن تتمكن الدول الأوروبية بعد الاتفاق على الحزمة المالية الخاصة بالتغلب على أزمة كورونا، من تحقيق تقدم في قضايا خلافية أخرى في أوروبا.
وخلال زيارته للعاصمة اليونانية أثينا، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، إن من بين ذلك الخلاف العالق حول سياسة اللجوء.
في الوقت نفسه، استبعد ماس إمكانية اختتام المفاوضات حول قضايا الهجرة الصعبة خلال رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي، قبل نهاية العام الحالي "لكننا نريد اتخاذ خطوات واضحة إلى الأمام".
وأعرب ماس عن اعتقاده بأن "الحل التوافقي التاريخي" الذي تم التوصل إليه في القمة الأوروبية في بروكسل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، هو إشارة "بعثت الأمل لكل الملفات الأخرى التي نحن بصددها خلال الأشهر المقبلة".
يشار إلى أن إصلاح سياسة الهجرة واللجوء في أوروبا لم يحقق تقدما منذ سنوات، وتتمثل النقطة الخلافية الأساسية في توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي، إذ أن هناك دولا مثل المجر والتشيك والنمسا ترفض بشكل قاطع الالتزام بإيواء لاجئين.
ومن أجل حل الخلاف، كانت المفوضية تعتزم قبل شهور طرح مقترحات جديدة للإصلاح يمكن أن تتفاوض عليها لاحقا دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الاوروبي، لكنها أجلت هذه الخطوة عدة مرات، كان آخرها بسبب المفاوضات حول ماليات التكتل والتي تم اختتامها بنجاح اليوم بعد أربعة أيام من التفاوض.
وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى اتفاق بشأن حزمة تعافي اقتصادي تاريخية بمليارات اليورو، بهدف الحد من الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وذكرت رئيسة الوزراء البلجيكية، صوفي ويلمز، أن الحزمة تتألف من صندوق إنفاق طارئ بقيمة 750 مليار يورو (855 مليار دولار) وميزانية منتظمة للاتحاد الأوروبي لمدة سبع سنوات بقيمة 074ر1 تريليون يورو.
فيديو قد يعجبك: