حزب حركة الإصلاح الوطني الجزائري يشيد بالنقاش حول مسودة التعديلات الدستورية

الجزائر - أ ش أ

أكد فيلالي غويني رئيس حزب حركة الإصلاح الوطني، اليوم الثلاثاء، أن ما تشهده الساحة الوطنية من نقاشات حول مسودة تعديل الدستور دليل على اهتمام الجزائريين بالإصلاح الدستوري.

وقال غويني في كلمة له خلال انعقاد الدورة العادية للمكتب الوطني للحزب إن "ما تشهده الساحة الوطنية من نقاشات وتباين في الرؤى والأفكار والاقتراحات أمر طبيعي وصحي ودليل قاطع على اهتمام الجزائريين بشكل كبير بالإصلاح الدستوري"، مشيرا إلى أن حزبه سيسلم مذكرته النهائية الخاصة بمقترحاته فيما يخص إثراء المسودة "قبل نهاية الأسبوع الجاري".

وشدد على ضرورة أن يساهم الجميع في إنجاز دستور للجزائر دولة وشعبا يمتد أثره وسيران مفعوله لفترة طويلة، وهو ما لن يتأتى إلا بالمزيد من التوافق.

وأعرب عن موافقة حزبه لبعض النقاط الجوهرية بمشروع تعديل الدستور وفي مقدمتها مسألة إرسال الجيش الجزائري خارج الحدود ومشاركته في مهام حفظ السلام، وقال إن "الحركة لا تمانع في هذا الأمر وترى أن تدخل جيشنا في إطار ضوابط معينة لإحلال السلام والمشاركة في المهام التي تقودها قرارات بشرعية دولية تحت غطاء الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي أو الجامعة العربية أمر إيجابي من شأنه أن يدعم موقف الدبلوماسية الجزائرية ويجعل الجزائر حاضرة في مختلف الملفات خاصة منها الاقليمية".

وأضاف أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كان واضحا منذ البداية عندما قال إن ملف الهوية ليس مطروحا للنقاش، وهذا ما جنب البلاد الكثير من السجالات والتباينات الايديولوجية التي نحن في غنى عنها".

وأشاد بما تضمنه مشروع تعديل الدستور من تعزيز للحريات وإعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية والفصل بين السلطات، مشيرا إلى أن "هناك مؤسسات دستورية عززت مكانتها مثل السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات ومجلس المحاسبة.