لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

احتجاجات عنيفة وقطع للإنترنت بعد "قتل مغنٍ معارض".. ماذا يحدث في إثيوبيا؟

03:53 م الثلاثاء 30 يونيو 2020

الشرطة الإثيوبية - أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أثار مقتل المغني الشاب وكاتب الأغاني الإثيوبي هاشالو هونديسا، رميًا بالرصاص في إحدى ضواحي أديس أبابا، ردود فعل غاضبة قلبت إثيوبيا رأسًا على عقِب، أفضت إلى احتجاجات عنيفة تخللتها اشتباكات بين مواطنين وقوات أمن، ردّت عليها السلطات بحظر لخدمات الإنترنت والاتصالات.

كان هونديسا البالغ من العمر 36 عامًا نُقِل إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليه، مساء أمس الاثنين، لكن وافته المنيّة بعد بضع ساعات. فيما اعتُقل عدد من المُشتبه بهم في ارتكابهم جريمة قتل- لم تُعلن الشرطة عددهم بشكل مُحدد.

وندّد الناشط الإثيوبي المُعارض جوهرر محمد، بمقتل هونديسا، مُعتبرًا الحادث "ضربة لقومية الأورومو" التي ينتمي إليها الإثيوبي الراحل.

وكتب مؤسس شبكة أوروميا الإعلامية المستقلة عبر فيسبوك، الثلاثاء: "إنهم لم يقتلوا هاشالو وحده، لكنهم فتحوا النار على قلب قومية الأورومو، مُجددًا!!..يُمكنكم قتلنا، قتلنا جميعًا، لكنكم لن توقفونا!! مُطلقًا!!".

في الوقت ذاته، أفادت شبكة "أوروميا" الإعلامية التي يملكها المعارض الإثيوبي، وتُعرف اختصارًا بـ"أو إم إن OMN"، بالثلاثاء، بتعرض مكاتبها في العاصمة أديس أبابا لمداهمة واقتياد موظفيها من قِبل عناصر من الأمن إلى مكان مجهول، بحسب موقع "أفريكا نيوز".

ورافق آلاف من الشباب الإثيوبي، الثلاثاء، جثمان هونديسا من أورومو إلى مدينة أمبو في ولاية أوروميا الإقليمية، لحضور مراسم الجنازة والدفن. وذلك بعد انتشال جثته من مستشفى سانت باولوس. ووفق تقارير، يتواجد الجثمان الآن في مركز أورومو الثقافي بأديس أبابا.

وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن خالص تعازيه، وووصف هونديسا بأنه كان "مغنيًا رائعًا"، داعيًا إلى الحرص على منع تكرار مزيد من الجرئم المماثلة. وطالب من المواطنين بالتحلّي بالهدوء والسماح للشرطة بالتحقيق الكامل في الحادث.

ووفق "أفريكا نيوز"، لعبت أغاني هونديسا دورًا حاسمًا في تعزيز حريات وحقوق قومية أورومو العرقية. وكانت انتفاضة تلك القومية الشعبية حاسمة في تولّي آبي أحمد رئاسة الحكومة عام 2018.

ورغم دعوات السلطات للهدوء، رصد عدد من مراقبي الأمن والصحفيين الإثيوبيين احتجاجات عمّت أجزاء من العاصمة أديس أبابا.

تحدّث الباحث والمحلل في شؤون القرن الأفريقي رشيد عبدي، في تغريدة عبر تويتر، عن "اشتباكات بين شباب وقوات لمكافحة الشغب في العديد من المناطق بأديس أبابا، وإغلاق خدمة الإنترنت، مع الإبلاغ عن إطلاق نار حيث يقع القصر الوطني والمكاتب الحكومية". كما نشر صورًا من التظاهرات.

بالتوازي، أكدت مجموعة الحقوق الرقمية"أكسس ناو"، قطع خدمة الإنترنت والاتصالات الكامل في جميع أنحاء إثيوبيا. الأمر الذي أبلغ عنه عدد من النشطاء على تويتر أيضًا.

وكان آبي أحمد أكد في وقت سابق أنه سيتم قطع الشبكة "عند الضرورة". وقال "حفاظًا على الأمن القومي، يمكن حظر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في أي وقت- إذا اقتضت الحاجة".

وأضاف للمُشرّعين في أغسطس من العام الماضي: "طالما أنه من الضروري إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات، يُمكننا يحظر الإنترنت بشكل دائم (لتحقيق ذلك)"، وفق "أفريكا نيوز".

فيديو قد يعجبك: