الخارجية الأمريكية تثني على مصر: الإرهاب انحسر في سيناء عام 2019
كتبت – إيمان محمود
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الصادر حول الإرهاب في الدول لعام 2019، إن الهجمات الإرهابية التي وقعت في مصر خلال العام الماضي، كانت أغلبها في شبه جزيرة سيناء مُستهدفة قوات الأمن، كما تظلّ الهجمات التي تستهدف المدنيين والسيّاح تمثّل "مصدر قلق".
وأضاف التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من أن أوائل عام 2019 شهد سلسلة من حوادث العبوات الناسفة في القاهرة، إلا أن هذه الحوادث أصبحت أكثر ندرة في أواخر العام، مشيرة إلى أن ولاية سيناء نفّذت معظم الهجمات الإرهابية.
واستطرد التقرير: "كان هناك ما لا يقل عن 151 هجومًا متصلًا بالعبوات الناسفة في مصر في عام 2019 ، نفذ منها تنظيم داعش ما لا يقل عن 137 في شمال ووسط سيناء، إلى جانب اعتداءات على مواقع حكومية مًحصّنة".
كما يعتقد التقرير أن حركة سواعد مصر الإرهابية "حسم"، والجماعات المتحالفة مع تنظيم القاعدة مثل أنصار الإسلام، تشكّل تهديدًا مستمرًا في مصر.
وذكر التقرير أن الجماعات الإرهابية نفذت عمليات اختطاف وإعدام للأشخاص المُشتبه في تعاونهم مع الحكومة والجيش المصري، خاصة في أبريل ويونيو.
التشريعات
وتحدث التقرير عن جهود إنفاذ القانون بشأن الإرهاب، ففي مارس، وافقت اللجنة التشريعية في البرلمان على تعديلات جديدة لقانون مكافحة الإرهاب لعام 2015، إذ زادت العقوبة إلى السجن 10 سنوات للذين يروجون للفكر "المتطرف" على النحو المحدد في القانون المصري، كما تم رفع العقوبة إلى 15 سنة على الأقل لتهمة الترويج للأيديولوجية "المتطرفة" في أماكن العبادة أو الأماكن العامة بين أفراد القوات المسلحة أو الشرطة، أو في الأماكن المخصصة لهذه القوات. ومن المتوقع أن يقر البرلمان هذه التعديلات ويصادق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2020.
وفي أكتوبر، شكّل البرلمان لجنة جديدة لمكافحة الإرهاب لمراجعة التشريعات وتمكين إستراتيجية أكثر فعالية لمعاقبة مرتكبي الأعمال الإرهابية على النحو المحدد في القانون المصري.
أمن الحدود
وترى الخارجية الأمريكية، أن المخاوف الأمنية الحدودية الأكثر أهمية لمصر هي ليبيا والسودان وغزة، مؤكدة أن السلطات المصرية تواصل جهودها لفحص أوراق المسافرين، كما أنها تحتفظ بقائمة للإرهابيين تزود بها وزارة الهجرة موانئ الدخول، مع معلومات تفصيلية تحتفظ بها الأجهزة الأمنية.
وساعدت الولايات المتحدة جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب من خلال توفير التدريب والمعدات وغيرها من المساعدة لخدمات أمن تطبيق القانون.
المؤسسات الدينية
وأكد التقرير أن مصر واصلت جهودها المستمرة لمكافحة التطرف في 2019 عن طريق الخطاب الديني، إذ افتتحت وزارة الأوقاف أكاديمية لتدريب الأئمة والخطباء. واجتمع 130 وزيراً للأوقاف ومفتيا من جميع أنحاء العالم لحضور مؤتمر لمواجهة التطرف.
وفي فبراير وقّع البابا فرانسيس والإمام الأكبر أحمد الطيب وثيقة تاريخية تتعهد الأخوة بين الفاتيكان والأزهر بالعمل معا لمحاربة "التطرف".
كما تعاون الأزهر مع جامعة الدول العربية لمواصلة تنظيم المؤتمرات التي تركز على مكافحة التطرف الإرهابي.
التعاون الدولي
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن مصر دعمت جهود مكافحة الإرهاب من خلال المنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف، ومن خلال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
كما تشارك مصر حاليا في رئاسة مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بشرق أفريقيا مع الاتحاد الأوروبي، بصفتها رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن مصر أعطت الأولوية لقضايا مكافحة الإرهاب، بما في ذلك خلال تنظيمها منتدى أسوان للسلم العام الماضي.
فيديو قد يعجبك: