وزير خارجية ألمانيا يزور إسبانيا ويشيد بإجراءات الوقاية بشأن السائحين

مدريد - (د ب أ)

وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى مدينة بلنسية الإسبانية اليوم الثلاثاء، في زيارة قصيرة لإسبانيا التي تعد وجهة السفر الأكثر تفضيلا بالنسبة للمواطنين الألمان، وذلك بعد يومين فقط من إنهاء حالة الطوارئ وحظر السفر إليها على خلفية تفشي وباء كورونا.

وقال ماس، اليوم إنه واثق بأنه من الممكن قضاء عطلة في إسبانيا "تحت أفضل الظروف الإطارية الممكنة" في ظل الوضع الحالي خلال أزمة كورونا.

وفي الوقت ذاته ناشد الوزير الألماني السائحين الألمان، الالتزام بالقواعد الصارمة والاستمتاع برحلتهم "بالقدر اللازم من الحكمة والحذر"، وقال: "هذا أمر ضروري من أجل الحيلولة دون أن تكون هناك موجة كورونا ثانية في الصيف عن طريق السياحة في أوروبا".

وأشاد ماس قبل توجهه إلى بلنسية بالإجراءات التي اتخذت في إسبانيا لحماية السائحين من العدوى، وقال: "إسبانيا استعدت بعناية خاصة لسياحة الصيف الوشيكة".

وذكر الوزير الألماني أيضا: "اتخذت الحكومة الإسبانية إجراءات صارمة للغاية"، وأضاف أنه متأكد أن هذه الإجراءات ستسهم في أن "تحقيق إمكانية تأمين أي عطلة في إسبانيا بالقدر الممكن"، لافتا إلى أنه تم أيضا اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة حالة زيادة أعداد الإصابة مجددا.

والتقى ماس خلال زيارته نظيرته الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا في مدينة بلنسية، المطلة على البحر المتوسط وهي ثالث أكبر مدينة بإسبانيا. وتفقد الوزير الاتحادي أحد أكبر الموانئ على البحر المتوسط وكذلك "مدينة الفنون والعلوم" ومجمع مباني تم تشييده في تسعينات القرن الماضي يضم مجموعة من المتاحف فضلا عن مؤسسات ثقافية أخرى.

يذكر أن الحكومة الإسبانية أنهت أول أمس الأحد حالة الطوارئ التي اتخذتها للحد من انتشار وباء كورونا بعد 14 أسبوع من فرض هذه الحالة بالبلاد.

وتم السماح لـ 47 مليون مواطن في إسبانيا بالتحرك بحرية تامة من جديد في بلادهم للمرة الأولى منذ منتصف مارس الماضي.

وفي الوقت نفسه، تم فتح الحدود أمام الزائرين. وبذلك سقط التحذير من السفر من الجانب الألماني بالنسبة لإسبانيا التي تعد وجهة سفر مفضلة للألمان لقضاء عطلات بها.

يشار إلى أن إسبانيا سجلت أكثر من 28 ألف حالة وفاة وأكثر من 245 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وهي إحدى الدول الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا. ولكن عدد الإصابات تراجع بشكل كبير حاليا.