لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تظاهرات "جورج فلويد".. هونج كونج تتّهم واشنطن بـ"الكيل بمكيالين"

02:43 م الثلاثاء 02 يونيو 2020

رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام في مق

فيكتوريا/واشنطن- (أ ف ب):

اتّهمت رئيسة السلطة التنفيذية في هونج كونج كاري لام، الثلاثاء، واشنطن باعتماد سياسة "الكيل بمكيالين" في ردها على الاحتجاجات العنيفة، وحذرت من أن المخطط الأمريكي لفرض قيود تجارية على المركز المالي المهم "سيلحق الضرر بهم فقط".

وشهدت هونج كونج، المقاطعة الصينية التي تتمتّع بحكم شبه ذاتي، العام الماضي على مدى أشهر احتجاجات ضخمة وعنيفة مؤيدة للديموقراطية ما لبثت أن قمعتها شرطة مكافحة الشغب التي اعتقلت أكثر من 9000 شخص.

وتنتقد واشنطن تعاطي هونج كونج مع التظاهرات، والأسبوع الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على إلغاء بعض الامتيازات المعطاة لهونج كونج في إطار العلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة، وذلك على خلفية قانون "للأمن القومي" مثير للجدل تريد بكين فرضه على المستعمرة البريطانية السابقة.

والثلاثاء قالت لام إن خطوة كتلك ستفشل، وانتقدت إدارة ترامب على خلفية تعاملها مع الاحتجاجات العنيفة المنددة بالعنصرية التي تجتاح الولايات المتحدة.

وقالت رئيسة للسلطة التنفيذية المعينة من لجنة موالية لبكين، للصحافيين "رأينا بوضوح تامّ في الأسابيع الأخيرة سياسة +الكيل بمكيالين+ التي يتم تطبيقها".

وأضافت "تعرفون أنّ الولايات المتحدة شهدت أعمال شغب ونحن نرى كيف ردّت عليها الحكومات المحلية. وفي هونج كونج، عندما تحصل لدينا أعمال شغب مماثلة نرى الموقف الذي اعتمدوه (الأميركيون)".

واستغل مسؤولون من الصين وهونج كونج الأحداث في الولايات المتحدة لتبرير قمعهم للتظاهرات المطالبة بالديموقراطية وفرض قانون الأمن القومي.

وكان البرلمان الصيني صوت الأسبوع الماضي لصالح مشروع القانون الذي يسمح "بمنع ووقف وقمع أي تحرك يهدد بشكل خطير الأمن القومي مثل النزعة الانفصالية والتآمر وإعداد أو الوقوف وراء نشاطات إرهابية، وكذلك نشاطات قوى أجنبية تشكل تدخلا في شؤون" هونج كونج، ويسمح أيضا لوكالات الأمن الصينية بالعمل بحرية في المدينة.

وتقول بكين إن القانون -- الذي سيتخطى المجلس التشريعي في هونج كونج -- ضروري للتصدي "للإرهاب" و"النزعة الانفصالية".

ويخشى المعارضون من أن القانون قد يحمل القمع السياسي على غرار البر الرئيسي، إلى مدينة تعد مركزا تجاريا مهما ضمنت لها الحريات والحكم الذاتي لخمسين سنة منذ أن أعادتها بريطانيا إلى بكين في 1997.

وقال مكتب لام إن المسؤولة التنفيذية ستجري مع مسؤولين أمنيين كبار الاربعاء زيارة إلى بكين تستمر يوما واحدا لمناقشة القانون مع السلطات المركزية.

في المؤتمر الصحافي الأسبوعي الثلاثاء قالت لام إن هونج كونج أخفقت طيلة 23 عاما في تفعيل قوانين الأمن القومي الخاصة بها في المجلس التشريعي ما دفع بكين لأخذ المبادرة.

وقالت لام "ببساطة ليس هناك أي مبرر على الإطلاق لأي حكومة وأي اقتصاد لفرض عقوبات على هونج كونج نتيجة لعملية مشروعة جدا للحكومة المركزية والسلطات المركزية التي اتخذت هذا القرار لتفعيل قوانين لهونج كونج من أجل حماية أفضل للأمن القومي".

وأضافت: "سيلحقون الضرر بمصالحهم في هونج كونج" في إشارة إلى التهديدات الأمريكية بالحد من الامتيازات التجارية.

وقالت لأم إن قرابة 1300 شركة أمريكية لديها تواجد في المدينة، تسهم في أكبر فائض تجاري للولايات المتحدة مقارنة بأي دولة أو منطقة.

ولفتت إلى أن هونج كونج تسمح للأمريكيين بدخول أراضيها من دون تأشيرة، وهو امتياز غير متبادل.

ولم تعط لام تفاصيل بشأن احتمالات وقف السماح بالسفر من دون تأشيرة ردا على أي عقوبات تجارية، لكن المسؤولين الصينيين تعهدوا تطبيق "إجراءات مضادة" ردا على أي خطوة من الولايات المتحدة.

بموجب قانون 1992، تعامل الولايات المتحدة هونج كونج بصفتها كيانا تجاريا منفصلا عن النظام الصيني ولطالما احتفظت المدينة بحريات رئيسية وبحكم ذاتي.

الشهر الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن هونج كونج لم تعد تتمتع بحكم ذاتي كاف يبرر الامتيازات الخاصة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان