دراسة هولندية: ثلث سكان العالم قد يعاني من الحرارة الشديدة في 2070

أمستردام - (د ب أ)

حذرت دراسة هولندية، من إمكانية معاناة 5ر3 مليار شخص على وجه الأرض من الحرارة الشديدة بعد مضي 50 عاما، في حال لم يتم التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

جاء ذلك وفقا للدراسة التي أجراها فريق علماء من جامعة فاجناينجن الهولندية برئاسة مارتن شيفر، ونُشِرَتْ في مجلة "بروسيدينجس" التي تصدرها الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم.

وأوضحت الدراسة، أن هؤلاء الأشخاص الذين سيمثلون ثلث عدد سكان الكرة الأرضية في هذا الوقت، سيعيشون في مناطق يرتفع فيها المتوسط السنوي لدرجة الحرارة عن 29 درجة، إذا لم يهاجروا من هذه المناطق.

واضافت الدراسة أن هذا يضعهم خارج النطاق المناخي الذي عاش فيه البشر منذ ما لا يقل عن 6000 عام.

ونُقِل عن شيفر قوله في بيان أصدرته الجامعة والمؤسسات البحثية الأخرى المشاركة إن " فيروس كورونا غير العالم بطريقة كان من الصعب تصورها قبل شهور قليلة، ونتائجنا تظهر مدى قدرة التغير المناخي على إحداث شيء مشابه".

ورأى شيفر أن التغييرات التي سيحدثها التغير المناخي ستسير بسرعة أقل، لكن لا يمكن معها الأمل في حدوث تخفيف في المستقبل المنظور وذلك بخلاف الجائحة الراهنة.

واستند شيفر وزملاؤه في تحليلهم إلى دراسة الماضي، حيث قاموا بمقارنة بين مناطق الاستيطان المفضلة للإنسان والظروف المناخية في هذه المناطق باستخدام قواعد البيانات المتاحة.

واكتشف العلماء ارتباط ذروة الكثافة السكانية بمتوسط سنوي لدرجات الحرارة يتراوح بين نحو 11 إلى 15 درجة، فيما ارتبطت ذروة أقل لهذه الكثافة السكانية بمتوسط درجات حرارة سنوي يتراوح بين 20 إلى 25 درجة، ولم يطرأ تغيير على هذا التوزيع في الأعوام الـ6000 الماضية، الأمر الذي جعل الباحثين يعتبرون هذا النطاق من درجات الحرارة باعتباره " النطاق البيئي للإنسان".