مستشار ألمانيا السابق شرودر يطالب بإلغاء العقوبات "غير المنطقية" على روسيا

برلين (د ب أ)

حث المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر على تعزيز العلاقات مع روسيا على خلفية أزمة كورونا الراهنة.

وفي مقابلة مع صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم الأحد بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" نحتاج إلى المزيد من التعاون الآن بالذات حيث تهل علينا أوقات صعبة اقتصاديا بسبب أزمة كورونا".

وفي رده على مقولة إن هذه العقوبات تأتي في إطار رد أوروبا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية بالمخالفة للقانون الدولي، قال شرورد إن " مخطئ من يعتقد أن بإمكانه أن يجبر روسيا على شيء ما من خلال العقوبات، ولن يعيد أي رئيس روسي جزيرة القرم إلى أوكرانيا في أي وقت".

ويسعى شرودر منذ فترة طويلة إلى إلغاء العقوبات على روسيا، وكان شرودر قد تولى بعد تركه المستشارية منصب رئيس مشروع خط أنابيب "نورد ستريم" التابع لشركة النفط الروسية الحكومية جازبروم، كما يرتبط شرودر بعلاقات شخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف شرورد أن ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية التي تحل في الثامن من الشهر الجاري تعطي درسا في ظل جائحة كورونا مفاده بأن المهم اليوم على مستوى العالم " هو التفاهم والتعاون والتضامن بدلا من المواجهة".

ورأى شرورد أنه لا يمكن إخفاء التاريخ في حالة روسيا، وتحدث عن محاولة ألمانيا النازية غزو الاتحاد السوفيتي السابق وقال:" لقد كانت حملة إبادة وحشية هدفها إخفاء روسيا من مسرح السياسة العالمية، ولا ينبغي أن ننسى هذا أبدا، وعلى السياسة الألمانية المتعلقة بروسيا أن تأخذ هذا في الحسبان بصورة أقوى مما عليه حاليا".

وتابع أن استعداد روسيا، رغم هذا الماضي المفزع، للتعاون بشكل مفعم بالثقة مع ألمانيا الجديدة، لا يمكن تقديره بالشكل الكافي " ولا يتناسب مع هذا الأمر أن نؤيد العقوبات ضد روسيا".