ناشط حقوقي مختص يكشف تفاصيل مقتل مهاجرين في ليبيا
طرابلس - (د ب أ):
قال الناشط الحقوقي، والمهتم والمختص بقضايا الهجرة غير القانونية "محمود الطوير": "إن أفرادا من عائلة ليبية ببلدة مزدة هي من قامت بقتل 30 مهاجر غير قانوني وجرح 11 آخرين من بنجلاديش وعدة دول إفريقية يوم الأربعاء الماضي".
وأشار الطوير في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة إلى أن الجريمة وقعت بعد قيام مهاجرين بقتل أحد أبناء العائلة وهو أحد تجار الهجرة.
وتابع: "جريمة القتل تمت بشكل جماعي ليلة الأربعاء في مكان سكن المهاجرين".
وأضاف أن نية أهل المجني عليه بمهاجمة مقر المهاجرين كانت معلومة ومنتشرة في المنطقة قبل وقوع جريمة القتل الجماعي. وحاصرت العائلة مكان سكن المهاجرين لساعات، وكانت السلطات المحلية والأعيان على علم بذلك.
وأفاد الطوير بنقل جثامين المهاجرين إلى مستشفى مدينة الزنتان، والجرحى إلى مستشفى مزدة العام.
بدورها، أدانت منظمات ليبية معنية بحقوق الانسان هذه الحادثة، وطالبت بفتح تحقيق فوري وعاجل، وإحالة كل المتهمين للقضاء.
وأبدت المنظمة الدولية للهجرة أيضا أسفها لوقوع المجزرة، وقالت: "إن عدد من الجرحى وصلوا لعيادات في العاصمة طرابلس وعليهم آثار تعذيب قديمة تعرضوا لها على ما يبدو أثناء احتجازهم في بلدة مزدة".
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني قد أصدرت تعليمات لمديرية آمن مزدة باتخاذ الإجراءات القانونية لضبط الجناة وتعميم أسمائهم وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.
كما أشارت الوزارة إلى اشتباهها في ضلوع المجني عليه في أعمال متاجرة بالبشر، مفيدة بأن قتله تم أثناء قيامه بتهريب المهاجرين، ما دفع أهالي المجني عليه للانتقام.
فيديو قد يعجبك: