تركيا أوقفت رواتب جيش الشرقية السوري لرفضه الذهاب إلى ليبيا
وكالات:
كشفت صحيفة الوطن السورية عن وجود خلافات كبيرة بين النظام التركي ومرتزقته من السوريين، مبينةً بأن الفصائل السورية المسلحة قد بدأت بالخروج عن طاعة "الباب العالي" متمثلاً من وصفته بـ"حفيد العثمانيين الجدد" رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الصحيفة السورية أن العصيان هذه المرة جاء من ميليشيا جيش الشرقية المنضوية في الفيلق الأول لما يسمى الجيش الوطني الذي شكلته أنقرة في المناطق التي تحتلها من سوريا، حيث رفض متزعمو الميليشيا إرسال مسلحين إلى ليبيا أسوة بالميليشيات السورية ذات الأصول التركمانية، بحسب مصدر ميداني في "جيش الشرقية".
وأكد المصدر للصحيفة رفض جيش الشرقية، الذي ينحدر مقاتلوه من المحافظات السورية الشمالية الشرقية، القتال في ليبيا لتنفيذ أجندة الاستخبارات التركية نزولاً عند رغبة ومطامح أردوغان.
وأشار إلى أن الميليشيا لم تستجب لضغط النظام التركي بتوقيع عقود لإرسال المئات من مسلحيها إلى ليبيا، الأمر الذي أغضب أنقرة التي أوقفت رواتب مسلحيها قبل حلول عيد الفطر بأيام في وقت هم أحوج فيه إلى المال للإنفاق على عائلاتهم.
وأشار المصدر إلى أن غضب النظام التركي في أوجه من ميليشياتها المكونة لـما يسمى الجيش الوطني جاء بسبب رفض الكثير منها إرسال عدد كبير من مسلحيها إلى ليبيا، مثل أحرار الشرقية والجبهة الشامية، التي تعد من أكبر وأقوى الميليشيات الممولة من أنقرة، وتوقع أن تلاقي مصيرها بوقف دعمها وتمويلها من النظام التركي.
وأكد المصدر، أن انفراط عقد الجيش الوطني بات قريباً على خلفية الانقسام بين الميليشيات المنضوية فيها حول أحقية القتال في ليبيا تحت أمرة النظام التركي، إضافة إلى انتكاساتهم وخسائرهم البشرية الكبيرة في معارك ليبيا وتلطيخ صفحتهم بجرائم حرب وعمليات سلب وخطف بحق الليبيين بدافع الحصول على فدية، ما سيؤدي إلى انقضاء شهر العسل مع نظام أردوغان قريباً، والذي أرغمه الأمر الواقع على وقف إجازات العيد لمرتزقته السوريين في ليبيا بسبب عدم وجود من يناوب محلهم.
يشار على أن أنقرة تواجه موجة عصيان على سياستها في تجنيد إرهابيين من ميليشيات سورية موالية وممولة منها للقتال في ليبيا في صف حكومة الوفاق ضد القوات المسلحة الليبية.
فيديو قد يعجبك: