لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دبي تسعى لأن تكون نموذجا في إدارة أزمة كورونا بفضل قدراتها العلمية والتكنولوجية

10:00 ص الأحد 24 مايو 2020

مركز التحكم والسيطرة في دبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دبي- (أ ف ب):

من مختبرات الأبحاث، إلى اقتناء المعدات الأكثر تطوّرا والتطبيقات عبر الهواتف الذكية، يتيح وباء كوفيد-19 لإمارة دبي استعراض واستخدام آخر تطوراتها العلمية والتكنولوجية لاحتواء الفيروس وتقديم نفسها كنموذج في إدارة الأزمة.

وفي "مدينة دبي الطبية"، المنطقة المخصّصة لتقديم كافة الخدمات الصحية منذ 2002 في شمال الإمارة، يجلس علماء شبان خلف شاشات أجهزة الكومبيوتر في مركز في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية يتابعون مستجدات الفيروس.

ومركز التحكم والسيطرة الذي أصدر ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد قرارا بتأسيسه، يهدف إلى تنسيق جهود المسؤولين السياسيين والأطباء وعلماء الأوبئة وغيرهم من خبراء الصحة العامة.

ويؤكّد رئيس المركز عامر الشريف لوكالة فرانس برس "كان التركيز كبيرا في إمارة دبي منذ سنوات على وجود بنية تحتية رقمية قوية وهذا ساعد في مكافحة كوفيد (19) على عدد من المستويات".

وبفضل اقتصادها الأكثر تنوّعا في الخليج والشرق الأوسط، وبنيتها التحتية الحديثة، أصبحت دبي في السنوات الأخيرة محطّة مهمة للنقل الجوي ومركزا ماليا ووجهة سياحية ومدينة تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل كبير.

وسجّلت دولة الإمارات التي أجرت أكثر من 1,6 مليون فحص في جميع أنحاء البلاد، 28704 إصابات، تعافى منها 14495 وتوفي 244.

ويؤكّد الشريف أن التقنيات الحديثة سهّلت عملية الحجر وأدت إلى تجنب تفشي المرض بفضل تطبيق التعليم والعمل عن بعد، وخدمات التوصيل المنزلي عبر تطبيقات الهواتف الذكية، ورقمنة النظام الصحي بشكل كامل.

الحياة الشخصية

لا تخفي دولة الإمارات المؤلفة من اتحاد سبع إمارات بينها دبي، طموحها في مجال العلوم والتكنولوجيا وحتى الفضاء.

وكانت الدولة الثرية أرسلت أحد مواطنيها إلى الفضاء العام الماضي، على أن تطلق من اليابان في يوليو المقبل مهمة إلى المريخ هي الأولى في العالم العربي، في مشروع يرعاه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ومنذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، أعلنت الإمارات مرارا عن تقدّم في أبحاث لعلاج الوباء وتسريع عملية فحصه، وقامت بتطوير عدة تطبيقات من بينها "الحصن" الذي يقوم بتتبع الأشخاص المصابين.

وعندما تم فرض منع التجول الليلي، ظهرت رسائل نصية على هواتف السكان في دبي باللغات العربية والإنكليزية وحتى الهندية تدعوهم للالتزام بعدم الخروج.

ويرتدي رجال الشرطة في الإمارة خوذ واقية ذكية تقوم بفحص حرارة المشاة بينما تقوم مختبرات بصنع أقنعة واقية بلاستيكية باستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد.

ويؤكّد الشريف أن دبي "تحترم الخصوصيات سواء من ناحية ملفات المرضى أو أيضا الخصوصيات من ناحية التطبيقات الذكية".

وتابع "دولة الامارات وإمارة دبي تتبع (...) القوانين".

فرصة

بحسب الشريف، فإن دبي "تستفيد من كل التجارب" من دول اخرى مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة التي حظيت بثناء عالمي لإدارتها للأزمة، لكنّه يشدّد على أن دبي تريد أن تطوّر "نموذجا خاص" بها.

وتابع "يجب أن نتابع هذه التطورات ونواكبها ونضيف إليها".

ويتولى جزءا من هذه المهمة فريق يقوده البرفسور علوي الشيخ علي الذي يترأّس الفريق العلمي في مركز التحكم والسيطرة، بالإضافة إلى عمله كعميد لكلية الطب في الجامعة.

ويقول إن "دور هذا الفريق هو أن يكون مطّلعا على آخر مستجدات الابحاث العلمية والدليل العلمي سواء داخل الدولة أو خارجها".

ووفقا لعلي، فإن كافة القرارات "تكون مبنية على منهجية علمية وآخر المستجدات".

من جانبه، يرى أستاذ علوم الصحة العامة والأوبئة في الجامعة توم لوني أن أزمة فيروس كورونا المستجد شكّلت "فرصة" أمام دبي لوضع آخر طموحاتها العلمية حيز التطبيق.

وأكد لفرانس برس أن الإمارة تمكّنت "من تخفيف بعض القيود والعودة إلى بعض الأنشطة الاقتصادية (..) بسبب البيانات الوبائية" المتوفرة، موضحا أنّ الكشف السريع والتحديث المنتظم لحالات العدوى يعود إلى "الاستثمار الكبير في الفحوصات".

ويشير لوني إلى أن هذا التقّدم يأتي بفضل قدرة دبي والإمارات على "اتّخاذ قرارات سريعة استنادا إلى البيانات والعلوم".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: