لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رغم كورونا والعنف.. بوروندي تجري الانتخابات العامة الأربعاء

12:16 م الثلاثاء 19 مايو 2020

بوروندي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بوجومبورا (د ب أ)

من المقرر أن تشهد بورندي انتخابات عامة غدا الأربعاء، رغم جائحة كورونا، والتوترات العرقية المستمرة، والتقارير المؤكدة بأن الحزب الحاكم يستخدم القوة لقمع المعارضة ووسائل الإعلام.

ويقول انسشير نيكوياجايز، رئيس رابطة حقوق الإنسان البوروندية في بيان: " النظام البوروندي ، المعزول على الساحة الدولية، قرر إجراء الانتخابات مهما كان الأمر".

وأضاف: "في ظل التوتر الذي شهدته حملة الانتخابات- والتي اتسمت بالعنف والتصريحات المثيرة للتوتر- تواجه بوروندي خطر الغرق في اشتباكات مميتة بمجرد إعلان النتائج".

وعلى الرغم من أن هناك سبعة مرشحين للرئاسة، ستنحصر المنافسة الرئيسية بين أجاثون رواسا من حزب المؤتمر الوطني للحرية، والجنرال إيفاريست ندايشيمي، من حزب "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية" الحاكم.

ورواسا البالغ من العمر 56 عاما، هو زعيم سابق للمتمردين ويشغل أيضا منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية.

أما ندايشيمي، الذي يبلغ من العمر52 عاما، فهو يشغل حاليا منصب الأمين العام لحزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية ويشغل أيضا منصب وزير الداخلية والأمن ، كما أنه قائد الجيش.

ويدعم الرئيس بيير نكورونزيزا ، الذى يشغل منصبه للفترة الثالثة حاليا، ندايشيمي دعما تاما.

وتحذر منظمات حقوق الإنسان منذ سنوات من أنه من غير المحتمل أن تكون الانتخابات في بوروندي، التي تقع في شرق أفريقيا، عادلة أو نزيهة.

وقالت ليزيل لو – فاودران المحللة والباحثة بمعهد الدراسات الأمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من المقر الرئيسي للمعهد في جنوب أفريقيا: "قد يكون يوم التصويت الفعلي هادئا، ولكن أي شخص كان معارضا للحزب الحاكم في فترة ما قبل الانتخابات معرض لخطر كبير".

وقالت المبادرة البوروندية لحقوق الإنسان في تقرير خاص إن رابطة الشباب بالحزب الحاكم واصلت ارتكاب انتهاكات حقوقية في فترة ما قبل الانتخابات".

كما أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش أنها قامت بتوثيق "عمليات" قتل، واختفاء، واعتقالات تعسفية، وتهديدات، ومضايقات بحق الخصوم السياسيين الحقيقيين، أو من كان ينظر إليهم على أنهم خصوم" طوال الشهور الستة الماضية.

وقال لويس مودج، مدير شؤون منطقة وسط أفريقيا في هيومان رايتس ووتش: "يعتبر العنف والقمع السمة الرئيسية للسياسة في بوروندي منذ عام 2015، ومع اقتراب الانتخابات وتفشى فيروس كورونا، تزايدت حدة التوترات".

وتقول لو- فاودران إن المعسكرين استطاعا اجتذاب الآلاف لحضور لقاءات حملاتهما الانتخابية، رغم أنها تتوقع انخفاض معدل الاقبال على المشاركة في التصويت.

ولم تستطع أن تقول بالتأكيد ما إذا كان إجراء الانتخابات وسط تفشى جائحة كورونا أمرا استراتيجيا، ولكنها أوضحت أن الرئيس البوروندي قال إن الله يحمي البلاد من المرض.

واستمرت التجمعات في الكنائس، والاجتماعات السياسية ومباريات كرة القدم، في ظل قليل من احتياطيات السلامة.

ويوم الخميس الماضي تم طرد ممثل منظمة الصحة العالمية في البلاد وثلاثة آخرين من مسؤولي المنظمة من بوروندي، دون ابداء أي أسباب.

يذكر أنه بعد أن رفض الرئيس البوروندي في بادئ الأمر قبول أي مراقبين للانتخابات، سمح في نهاية المطاف بحضور 20 من مجموعة شرق أفريقيا. ولكن تم ابلاغهم أنه سيتعين عليهم البقاء قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوما، مما يجعل من المستحيل عليهم مراقبة إجراءات الانتخابات.

وقالت لو- فاودران ومحللون آخرون إن غياب المراقبين يثير القلق البالغ في ما يتعلق بضمان حرية ونزاهة الانتخابات.

وقالت: "إذا ما كانت الانتخابات حرة ونزيهة، فإن هناك فرصة كبيرة في أن يفوز رواسا"، وذلك رغم أن معظم المحللين يتوقعون فوز ندايشيمي والحزب الحاكم.

وتقول لو- فاودران: "يريد البورونديون أن يكون هناك تغيير، ليشهدوا استقرارا سياسيا، وعلاقات أفضل مع الدول المجاورة، واستثمارات دولية، ونهاية للقمع السياسي، ونهاية للجرائم ذات الدافع السياسي والتي لا تتم معاقبة مرتكبيها".

ويقول محللون إن الخطر الكبير يتمثل في أن الخاسر في انتخابات الغد لن يقبل النتائج، مما قد يؤدي إلى أزمة سياسية طويلة الأمد، كما حدث في كثير من الدول الأفريقية.

ويصل عدد مراكز التصويت إلى 1500 ، ويحق لأكثر من خمسة ملايين بوروندي الإدلاء بأصواتهم.

فيديو قد يعجبك: